أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن "التهديدات المتعلقة بالنشاط العسكري لحلف الناتو يزيد خطرها على موسكو، بينما تحاول واشنطن فرض قيود على استقلالية السياسة الروسية"، موضحاً أن "الخطر الذي تشكله التهديدات المرتبطة بنشاط الناتو العسكري يتزايد وتتعرض هيكلة الأمن العالمي للاجتراف بسبب سعي الناتو إلى رفع قدرته الهجومية وتحديثها وكذلك إقامة أنواع جديدة للأسلحة ونشر منظومة الدرع الصاروخي العالمية، بما في ذلك حول حدود روسيا". ولفت باتروشيف إلى أن " تصريحات زعماء بعض دول الغرب عن كون الناتو حلفا دفاعيا من شأنه ضمان الأمن في العالم، وراء جوهرها الخفي تظهر عدوانية الحلف"، لافتاً إلى أن "الولايات المتحدة تعتزم ومن ورائها عدد من الدول الغربية، الحفاظ على فرض إرادتها في حل القضايا الدولية ولذلك فإن هناك محاولات لتقييد سياسة روسيا المستقلة الخارجية والداخلية". وأفاد عن " المشاكل في البيئة وتعقيد الوضع الديمغرافي العالمي إلى جانب نقص المياه العذبة وتبعات تغير المناخ"، موضحاً أن "الطبعة الجديدة للاستراتيجية تحتوي مهاما خاصة بمواجهة هذه المخاطر وغيرها، هذا وبقيت الأولويات القومية والمبادئ الأساسية لضمان الأمن القومي دون التغير"، مشيراً إلى أن "التعديلات في الاستراتيجية تنص على طرق للتصدي للفكر المتشدد ودعايته في وسائل الإعلام، كما تحتوي على أهداف استراتيجية لحماية روسيا من محاولات استخدام قوة عسكرية ضدها".