حزب الله ينطلق من اسمه ومعناه ومضمونه، ليمارس لغة التخوين والتهديد والتكفير..؟؟؟ فإما ان تكون مع الله كما يريده حزب الله، الذي احتكر اسمه ولفظه قادة حزب الله في تسمية حزبهم...!! وإما ان تكون في خصومة مع الله، لأن امين عام الحزب وسائر القادة وحدهم المخولون النطق باسمه ورسم السياسات التي يجب الالتزام بها دينياً قبل ان الالتزام بها سياسياً...؟؟؟؟ فمن يكون الحزب أو الفريق التكفيري الأول والأهم في المنطقة العربية.....؟؟ إنَّ أزمة المنطقة طويلة لا تعد بالأشهر بل بالسنوات، ومسارات الحلول على كل الأصعدة لم تبدأ بعد..؟؟؟؟ هذا الكلام صدر عن نائب امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم..خلال لقاءٍ له...؟؟؟ مما يعني ان الحوار الداخلي بين القوى السياسية اللبنانية ومع حزب الله بالتحديد، هو أكذوبة وان شعارات وعناوين تبرير معركة حزب الله ضد قوى الثورة السورية ليست صحيحة او كما يعلن عنها.؟؟ ولا هي بهدف تحقيق الاهداف التي يعلن عنها حزب الله وامينه العام وكذا نائبه قاسم..؟؟؟ وإنما حتى يتم التوافق بين الدول الغربية وايران..؟؟؟ على مشاريعها وخططها ودورها في المنطقة؟؟ وما التحريض الديني والمذهبي ورفع الشعارات والرايات الدينية إلا لذر الرماد في العيون وللتضحية ولاستدراج أكبر عددٍ ممكن من الشباب اللبناني..إلى فخ سوريا والعراق واليمن..؟؟؟ ويكفي الضحايا وذويهم، ان يقول لهم نعيم قاسم في كلمته ما يلي:( "يعرج شهداء الدفاع المقدس من "حزب الله" في أنبل المواقف، ويشيعهم الأهل والأصحاب والأبناء بافتخار وتصميم لمتابعة الطريق، وبكل صراحة لن تجدوا في العالم أرقى وأعظم من نموذج عوائل الشهداء، هؤلاء الذين يتفاعلون مع قضية التحرير والذين غذوها بدمائهم ومواقفهم وتربيتهم وصلابتهم. نحن نفتخر أن بيننا مثل هذه العوائل، نحن نفتخر أن منا صناع النصر والكرامة والموقف"، مؤكداً "نحن سنقاوم حيث يتطلب مشروع المقاومة، وسنبقى في الميدان ما دامت الحاجة إلى الميدان..؟؟) مما يعني ان طريق التضحية طويل خاصةً وان قاسم قال ان مسارات الحلول لم تبدأ بعد وقد تاخذ سنوات..؟؟ بناءً على هذا التوصيف او بالاحرى الاعتراف من قبل نعيم قاسم...فإن المعركة العسكرية التي تدور الآن في المنطقة العربية، من لبنان وصولاً إلى اليمن مروراً بسوريا والعراق، هي دون شك، قد بدات تأخذ منحى مذهبي وطائفي، بل يمكن القول انها قد اخذت...هذا الطابع، بدليل الشعارات الدينية المرفوعة، والتحريض الديني لجمع اكبر عدد من المتطوعين والمستعدين للموت في سبيل الدين والمذهب...؟؟ واستناداً إلى طبيعة التسمية التي يطلقها هؤلاء على مجموعاتهم وميليشياتهم..؟؟ (أنصار اله في اليمن..؟؟؟ الحشد الشعبي الشيعي في العراق..؟؟ حزب الله في لبنان..؟؟ وقريباً ربما نرى الحشد الشعبي الشيعي في لبنان..؟؟؟ وبما ان أفضل وسيلة للدفاع هي اتباع اسلوب الهجوم..؟؟ فإن هذا ما يقوم به حزب الله وامينه العام ونائب امينه العام الشيخ نعيم قاسم...؟؟ فالتعمية على المشروع الديني والتحريض الديني من قبلهم تتطلب منهم اتهام للآخرين بالتطرف والتكفير.... او رعاية التكفير واحتضان الارهاب..؟؟؟ وغيرها...؟؟؟ لذا فمن وجهة نظرهم المعركة في جرود عرسال هي بين الحق والباطل وبين التكفيريين واهل الحق...؟؟ وبين الاحتلال التكفيري وأصحاب الأرض..؟؟ وغيرها من العبارات والمصطلحات الدينية والتحريضية..؟؟؟ حتى ان أحدهم شبهها بمعركة صفين التاريخية..؟؟؟ في تنكرٍ واضح لكل معاناة وعذابات الشعب السوري، وتجاهل كامل لتاريخ طويل من القهر والسادية في ممارسة العذيب والقتل من قبل نظام فاسد ديكتاتوري مذهبي حاقد.؟؟ وربما هذا هو اقاسم المشترك الذي يجمع إيران ونظام سوريا وكذلك حزب الله ويدفعهم للتحالف.؟؟؟ كما ان لغة الاتهام التي تطلق نحو كل من يرفض تورط حزب الله في سوريا او غيرها، أصبحت تتجاوز المنطق المقبول او حتى لغة التخاطب السياسي.؟؟؟ فإما أن تكون مع حزب الله، في كل ما يتخذه من قرارت ومواقف وخطوات..؟؟؟ وإما ان تكون في حالة خصومة وعداء مع حزب الله....وبالتالي مع الله...؟؟ ولكن الملفت للنظر هو انه وفي حين تسعى القيادات الوطنية في لبنان، وقيادات الطائفة السنية بالتحديد العمل على احتواء ولجم اي محاولة أو سعي من قبل البعض للجنوح نحو التطرف، فإن حزب الله بفكره المتطرف وخلفيته الدينية، يسعى لضخ المزيد من روح التطرف في ساحته وفي السعي لمنع اي صوت شيعي معتدل يرفض الانجرار والانجراف إلى مسالك الصراع الطائفي والمذهبي خدمةَ لمشروع ايران في المنطقة....ويطالب بالامتناع عن استخدام لغة التحريض ضد المكونات الآخرى في هذا الوطن والعالم العربي..لذلك كان التحذير المباشر لقوى الاعتدال الشيعي، بالكف عن الاعتراض على سياسات حزب الله الالهية، وذلك حين تم وصفهم (شيعة السفارة) أي أنهم عملاء السفارة الأميركية..؟؟ ويكفي إطلاق هذا الوصف الكاذب والتحريضي لندرك عمق ازمة حزب الله في بيئته، ومحاولته رفض ومنع اي صوت معارض قد يصدر عن مرجع او سياسي او صحافي شيعي..؟؟  هذا هو النموذج السياسي والنظام الذي قد يفرضه حزب الله على اللبنانيين والعرب في حال تمكن هذا الفريق من الهيمنة على السلطة في لبنان...وأشباهه في الدول المجاورة.؟؟؟ فإذا كان هذا الحزب غير مستعد لسماع صوت العقل من قبل مجموعة او شخصيات معارضة لم ترفع السلاح ولم  تستعمل العبارات النابية او الوضيعة، بل عارضت بلغة سياسية مهذبة لتصويب مسار وليس لتقويض وطن... بل يتهمها بالتبعية والعمالة، فكيف سيكون شكل تعامل حزب الله مع القوى والفئات التي تتبع مذهب اخر او دين اخر..؟؟  ولنا في 7 آيار عبرة وتذكرة...؟؟؟

 

  حسان قطب