قال مصدر قيادي في "تيار المستقبل" ان لا مانع لدى التيار من ترشيح العماد ميشال عون من قبل القوات اللبنانية، لكنه استغرب هذا الترشيح لأن "المستقبل" كان أول من حاول تسويق ترشيحه لدى القوات وتحديداً قبل أكثر من عام ونصف العام أي "عندما كنا نجري حواراً معه. لكن حزب القوات اعترض على ترشيح عون لرئاسة الجمهورية.

بذريعة إنه على تحالف مع سوريا ولصيق بحزب الله وبإيران". واضاف المصدر لصحيفة "الحياة": "نحن في "المستقبل" مع حرية الرأي، ويحق لكل طرف أن يقول ما عنده في

انتخاب رئيس جمهورية جديد، وبصرف النظر ما إذا كان حزب القوات ارتأى اليوم بأن تكون لديه مصلحة في ترشيح العماد عون بعد أن كان رفضه في السابق، فإن ما يهمنا انتخاب الرئيس في أقرب وقت".

كما شدد المصدر على ان الرئيس سعد الحريري لم يكن يناور عندما أطلق مبادرته لملء الشغور الرئاسي بدعم ترشيح زعيم تيار "المردة" النائب الممدد لنفسه سليمان فرنجية، وقال: "من حق هذا الطرف أو ذاك أن يكون له مرشح آخر، لأن الكلمة الفصل تبقى للمجلس النيابي، فلننزل الى البرلمان لانتخاب الرئيس لأن استمرار الفراغ أصبح قاتلاً ليس للبلد فحسب وإنما للبنانيين الذين من حقهم علينا أن نلتفت الى مشكلاتهم وهمومهم، وأن انتخاب الرئيس هو المفتاح لإعادة انتظام عمل المؤسسات الدستورية"

. كما لفت الى إلى أن "المستقبل" ماض "في موقفه بدعم ترشح فرنجية للرئاسة حتى لو رشح حزب القوات عون، لأن ما يهمنا هو وقف تعطيل انتخاب الرئيس".

وقال: "إن من يقول إن الحريري يناور في دعمه ترشح فرنجية سيكتشف بأن رهانه في غير محله، وإذا كان لا يريد أن يقتنع ما عليه إلا أن يختبر مدى التزامنا ولن يكون الاختبار إلا في عقد جلسة الانتخاب، وعندها لن تبقى أوراق مستورة لأن كل الأمور ستظهر على حقيقتها.