رصدت صحيفة "واشنطن بوست" ظهور ما سمته "سلالة جديدة" من الجهاديين في تنظيم "داعش"، والتي وضعتها هجمات باريس الإرهابية الأخيرة تحت بؤرة أكثر وضوحاً. وذكرت الصحيفة، في تقريرها أن الحد الفاصل بين الجريمة المنظمة والتطرف الإسلامي ينعدم داخلها، مشيرة إلى أنها تستخدم مهارات فائقة في اختراق القانون لخدمة التشدد العنيف. ونبهت إلى أن "داعش" ينشئ جيشاً من الموالين من أوروبا والذي يضم عدداً متزايداً ثم بلطجية الشوارع والمحتالين، في الوقت الذي تتطور فيه طبيعة التحول الراديكالي في عصر الخلافة المعلنة ذاتياً، وأن بعض المنتمين للتنظيم يستخدمون مواهبهم "غير الشرعية" لتمويل عملية تدريب العصابات وتكاليف السفر للمقاتلين الأجانب حتى ولو كانت خلفياتهم تجعل الحصول على المال والسلاح "أكثر منالاً"، مما يشكل نوعاً من التحدي أمام السلطات الأوروبية. ولفتت الصحيفة الى ان "العصابة تضم شبابا يستعدون للقتال في في سوريا والعراق، كانوا يسرقون السياح ويسطون على المحال التجارية ويرتكبون جرائم الجنح لخدمة "داعش""، مشيرة إلى أن السجون الأوروبية كانت بمثابة مقار ترعرع بها المتطرفون الإسلاميون منذ سنوات، خاصة في بلجيكا وفرنسا. ونقلت الصحيفة عن المسؤولين وقيادات إسلامية أن القائمين على التجنيد في "داعش" يفضلون الشباب المسلمين ممن لهم سوابق إجرامية لأنهم يحققون أفضل الأهداف، مشيرة إلى أنهم "غالبا ما يكونوا ساخطين ويشعرون بالاغتراب".