في الوقت الذي رحّبت فيه إسرائيل بنبأ استشهاد الأسير المحرر سمير القنطار، من دون تبني رسمي أو نفي لضلوعها في اغتياله، كشفت وسائل إعلام إسرئيلية معلومات جديدة عن العملية التي حدثت في جرمانا. وبحسب التقارير الإسرائيلية فإنّ "القنطار كان يخطط في مكان اغتياله مع مجموعة من الضباط لشنّ هجمات ضد اسرائيل"، ولفتت إلى أنّ "القنطار لم يُستهدف بسبب "نشاطاته السابقة ضد إسرائيل بل بسبب الهجمات التي كان يخطط لها لتنفيذها في المستقبل". وأضافت التقارير أنّ القنطار استشهد مع ثمانية عناصر من "حزب الله" في الغارة الإسرائيلية على ضاحية دمشق. من جهتها، قالت مصادر رفيعة المستوى لـ"يديعوت أحرونوت" إنّ "الهجوم الكبير الذي كان يخطط له القنطار، كان سينفذ من مرتفعات الجولان". وبحسب المصادر، فإنّ "القنطار كان يعدّ قنبلة موقوتة بعيون إسرائيل والغرب"، وتُضيف أنّ "الأخير بات يعمل في الآونة الأخيرة إلى جانب الجماعات الموالية للنظام السوري وليس إلى جانب حزب الله". وأشارت الصحيفة إلى أنّ "القنطار استأجر شقة آمنة في منطقة جرمانا جنوبي دمشق، على الطريق المؤدية إلى مرتفعات الجولان حيث سيدرس خرائط إلى جانب شركاء من الطائفة الدرزية الموالين للنظام السوري". وتضيف المصادر أنّ "القنطار كان في المراحل النهائية بإعداد مخططه لاستهداف إسرائيل، والذي على ما يبدو أنّ مسؤولي حزب الله لا يعلمون به".

 

المصدر: 24