أكد الوزير السابق خليل الهراوي في بيان اليوم أنَّ "كلام رئيس تيار المردة سليمان فرنجية مشروع سياسي بحد ذاته، يُطلق العمل بمؤسسات الدولة الدستورية تثبيتاً للإستقرار الأمني خدمةً للمواطنين، ثقةً للمستثمرين ودفعاً للنمو الإقتصادي". أضاف الهراوي: "كلام فرنجية يواكب تلاقي القوى السياسية الإقليمية حول مشاريع سياسية لحل النزاعات في الدول العربية المجاورة والبعيدة والتي على أساسها إنقسمت القوى السياسية اللبنانية إنقساماً حاداً، عطّل كل عمل مؤسسات البلد وشلّ كافة قدراته ودفع بالشباب الى الهجرة تفتيشاً عن عيش كريم، فبلا دولة لن يكون لبنان، وبلا رئيس لن يكون دولة، وبلا وفاق لن يكون رئيس". وسأل: " إذا أتى الظرف المناسب للمّ الشمل في لبنان والتوافق على المراحل القادمة، وإذا كان سليمان فرنجية، بشخصه، قادراً على أن يجمع أكثر من غيره ، فلِم نقول لا ؟لماذا الوقوف حجر عثرة في وجه لبنان واللبنانيين؟ أوَلم نتعلَّم من التاريخ القريب؟ لِما لا نتَّعظ من كبارنا، حين أيَّد الحلف الثلاثي في الإنتخابات الرئاسية سنة ، مرشّح الوسط سليمان فرنجية، بعدما كان أحد أركان الحلف الثلاثي، والأكثر تمثيلاً للمسيحيين، مرشحاً للرئاسة ولكن لم يتمكّن من أن يجمع من الأصوات ما تمكّن من جمعه مرشح الوسط. فإنسحب هذا الزعيم الكبير من سباق الرئاسة لمصلحة مرشح الوسط سليمان فرنجية وتغاضى عن مصلحته الشخصية إنجاحاً للمشروع السياسي. وهكذا تمّ". وختم الهراوي: "إنّ المشروع السياسي ،أياً يكن الرئيس، مستقلاً كان أم حزبياً، لن يكون إلا قائماً على مبدأ التلاقي بين القوى السياسية المحلية مواكبةً للتقارب السياسي الذي بدأت تتظهّر معالمه في المنطقة".