يرفض»البوشرية» الإذعان أو الاستسلام فهو «أبو البطولات»، يسعى وراءها من دون ملل أو كلل وقد يكون في مكان ما أكثر المتضررين من التبعيات المتراكمة عليه بسبب إخفاقاته الأخيرة، ومنها في «دورة سامي ابو جودة»، التي كانت محطة تحضيرية له ولباقي اندية الدرجة الاولى، فقد خرج «البوشرية» من الدورة وانكشف امام تحضيرات الاندية الاخرى وبات يفكر جديا في تغيير الكثير من سلوكه الفني ليكون حاضرا بقوة مطلع الموسم الجديد.
ولن يكون الامر مجرد هفوة يمكن نسيانها او تناسيها، بل بات واضحا ان «البوشرية» بحاجة الى اعادة نظر ستشمل اهم التفاصيل خصوصا انه ظهر في الدورة المذكورة وكأنه يلعب من غير لاعبي احتياط، فبمجرد اصابة لاعب فان موقفه سيكون مشابه للموسم الماضي.
وللتذكير فقط، فإن عوامل كثيرة ساهمت في ابعاد «البوشرية» عن لقب الموسم الماضي، اولها اصابة «صمام امانه» جان ابي شديد الذي كان نقطة الثقل والقوة، ثم لاعب الارتكاز محمد الحاج، لتطال بعد ذلك اللاعبين الاجانب ما افقده الكثير من اوراقه وبالتالي اطاح به خارج المنافسة.
ويعود «البوشرية» الى الموسم الجديد بصفوف ناقصة، اولها عدم وجود ضارب في مركز «كروس باسير»، بحيث خاض الدورة الودّية الأخيرة من دون لاعب يجيد اللعب في هذا المركز، كذلك فإن تخلّيه عن روني ضو لم يؤمن له الغطاء على الشبكة رغم وجود محمد الحاج وجاد نصر.
وبقيت مشكلة الفريق في الموزع، لأن استهلاك المركز بلاعب اجنبي قد يفقده ضارب «ريسيفير» واعداً، لذلك فإن العودة الى تجهيز فادي بردقان بات حاجة ملحة، ما سيفسح في المجال امام الفريق لاستقدام ثلاثة اجانب على المستوى العالي من بينهم «كروس في المركز 1 و2 ولاعب استقبال وغير ذلك لتمكين قوته الضاربة والدخول الموسم الجديد بها لتتناسب مع مقومات الفرق الاخرى.
وبدا ان اللاعبين البرازيليين الن كوردوزو ورومو باتستا الذين استقدمتهما الادارة لم يكونا على المستوى الذي يمكن الفريق من الاستمرارية بقوة، كما ان وجود الموزع البورتوريكي فرناندو قد يعود عليه بالضرر اذا لم يعيد بردقان نفسه.
وأجرى النادي تعديلا جوهريا على جهازه الفني فأنهى العلاقة مع المدرب السابق موليير قبرصي واستبدله بالصربي استيفان ما يعني ان طريقة الاداء قد تأخذ وقتاً معيناً للدخول بأجواء المدرّب الجديد.
باخوس والتغيير
يقول رئيس النادي قيصر باخوس: «التغيير في الجهاز الفني لايعني الاستغناء عن موليير قبرصي بالعكس فهو ماض معنا كمستشار فني او اداري، ولقد استقدمنا المدرب الصربي استيفان من اجل التغيير في الذهنية الفنية وباعتقادي انه مدرب جيد وملم بامور اللعبة».
واكد باخوس «ان المشاركة في «دورة ابو جودة» كانت من اجل تجربة اللاعبين الاجانب الثلاثة الذين سنقوم باستبدالهم قبل حلول موعد انطلاق الدوري، وسيكون البديل افضل بدرجات، هدفنا هذا الموسم البطولة ولن يثنينا أي شيء عن ذلك».
وعن اللاعبين المحليين، رأى باخوس ان فريقه يضم نخبة مهمة فبوجود جان ابي شديد، ستكون الاثارة عالية، كذلك عودة محمد الحاج وهذان اللاعبان اصيبا الموسم الماضي فدفعنا ضريبة الاصابة بخسارة اللقب».
الميزانية والمنافسة
وأشار باخوس الى ان ميزانية النادي للموسم الجديد ستكون مدروسة وشفافة، وكافية كبدل رواتب للاعبين ولن نقع بعجز مالي».
وعن المنافسة، قال: «ستكون بطولة الموسم المقبل قوية للغاية بسبب التعاقدات التي ابرمتها الفرق للموسم الجديد مع لاعبين من النوع الـ «سوبر» وسيكون «المربع الذهبي» حافلا ومن اقوى المربعات في الوطن لعربي، وستنحصر المنافسة بين «البوشرية» و «الزهراء» و«الانوار» و «تنورين»».
وعما يقدمه «الاتحاد» للاندية، أجاب: «لقد سعى الاتحاد دائما لتأمين متطلبات الأندية، وهو يمارس صلاحياته بما يراه مناسباً للاندية وضمن الاصول وتحت سقف القانون، اما في ما يتعلق بقرار الاعتماد على ثلاثة اجانب لن يؤثر على الاجيال بل سيفيد اللعبة من خلال الاحتكاك، ولدينا مجموعة من اللاعبين الناشئين في النادي، كما يعمل الاتحاد على هذا الامر ليكون لديه نواة ناشئة في المستقبل».