تتكرر حوادث الاعتداء والاغتصاب في مناطق عدة من لبنان، فغالباً ما نسمع بقصص محزنة أودت بحياة أبرياء، وغالباً ما تتناول ألسنة العامة حكايات مؤسفة لقاصرين وكباراً وقعوا ضحية أبشع الجرائم الانسانية.   الجرائم من هذا النوع كثرت مؤخراً، وبغياب الحسيب أو الرقيب وبتراخ واضح من قبل الأجهزة المعنية في الدولة اللبنانية، أصبح للمجرمون مرتعاً لتطبيق سيناريو شواذهم على أرض الواقع.   ولكن، الفاجأة حين يكون المغُتصَب "منتحل هذه الصفة" متمرساً في أعمال الكذب وهذا ما حصل من المواطن "م. م." (19 عامًا) في طرابلس.   في التفاصيل فان الشاب "م. م." (19 عامًا) ادعى أنه تعرض للاغتصاب من قبل سائق سيارة أجرة في طرابلس داخل السيارة بعدما عُرض عليه زجاجة عصير، تبين أن القصة بكاملها مختلفة ومغلوطة.   ليتبين وفق معلومات أمنية وخاصّة لـ"لبنان 24" أن المدعي، وهو ممرض في مستشفى اليوسف في عكار، اختلق خبرية الاغتصاب لغاية في نفسه، بعدما نزل من سيارة التاكسي التي استقلها في منطقة العبدة، مشيرة الى أن سائق "التاكسي" من منطقة أبعيت في عكار.   وبحسب المصادر، فان ما يثير الشك أيضاً في ملابسات القضية أن المدعي بالاغتصاب تم توقيفه لمدة يومين واستجوابه بعد الحادثة التي حصلت تحديداً يوم الأحد في 6 كانون الأول الحالي، وسيتم إخلاء سبيله اليوم الأربعاء 9 كانون الأول.   وأشارت المصادر لـ"لبنان 24" أنه وبحسب تقرير الطبيب الشرعي فإن "الضحية لم تتعرض للاغتصاب، وهذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها انه تعرض لحادثة مماثلة".   ختاماً وبعد معرفة ملابسات الضحية، يبقى للتحقيق هو الفصل في هذه القضية التي تحسم الجدل القائم بين تنفيذ عملية الاغتصاب أو ادعائها؟ المصدر لبنان 24