تواصل اسعار النفط تراجعها في آسيا الى مستويات غير مسبوقة منذ حوالى سبع سنوات متأثرة باعلانات صدرت عن منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) تعزز القلق من العرض المفرط.   وخسر سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) تسليم كانون الثاني 28 سنتا ليصل الى 36.48 دولارا في المبادلات الالكترونية في آسيا.   اما سعر برميل البرنت نفط بحر الشمال، الخام المرجعي الاوروبي تسليم كانون الثاني ايضا فقد تراجع 26 سنتا الى 39.47 دولارا.   وتشهد الاسواق التي اخفقت في الانتعاش مجددا منذ بداية العام، تراجعا منذ نهاية الاسبوع الماضي بعد قرار اوبك عدم تحديد اهداف بالارقام للانتاج على الرغم من فائض في العرض في العالم.   ولم يؤد التقرير الشهري لاوبك الخميس الى دعم الاسواق. ففي تشرين الثاني سجل الكارتل الذي يضخ حوالى ثلث النفط العالمي زيادة في الانتاج تبلغ 230 الفا ومئة برميل يوميا بالمقارنة مع الشهر السابق، ليصل انتاجه الى حوالى 31.7 مليون برميل.   وقال برنار او المحلل في مجموعة آي جي ماركيتس في سنغافورة ان "اسعار الذهب الاسود استأنفت تراجعها مع وصول انتاج اوبك الى اعلى مستوى منذ ثلاث سنوات في تشرين الثاني ، مما يثير استياء المستثمرين الذين يعتقدون ان الفائض سيستمر".   وخسرت اسعار النفط اكثر من 60% من قيمتها منذ حزيران 2014 خصوصا بسبب اغراق الكارتل الاسواق بالذهب الاسود لمنع انتعاش انتاج المحروقات الصخرية في الولايات المتحدة.   وكان سعر برميل النفط الخفيف تسليم كانون الثاني تراجع اربعين سنتا الى 36,76 دولارا في سوق المبادلات في نيويورك في ختام رابع جلسة على التوالي يسجل فيها انخفاضا.   وفي لندن خسر برميل البرنت نفط بحر الشمال 38 سنتا ليصل سعره الى 39'73 دولارا، اي اقل من اربعين دولارا للبرميل للمرة الاولى منذ شباط 2009.