في ظرف أسبوع تقريباً تحول أناتولي من قاتل داعشي عادي، إلى "نجم" جديد في صفوف التنظيم الإرهابي بعد أن احتل مكان سلفه البريطاني "جون" محمد اموازي، في مذابح التنظيم "للجواسيس الروس" التي بثها داعش على الانترنت، وكان لأناتولي فيها دور البطولة، ليصبح المطلوب الأول من قبل الكرملين.

  فبعد نحره ماغوماد كاسييف الشيشاني، عاد أناتولي زيمليانكا إلى الواجهة من جديد بنحره 5 روس آخرين كما ظهر في فيديو نشره التنظيم الإرهابي الثلاثاء، وليدخل بذلك زيمليانكا قائمة المطلوبين من قبل الكرملين ومخابراته.  

نازي سابق ولكن سفاح داعش الروسي لم يكن كذلك دوماً، ذلك أن الشاب الذي يبلغ 28 سنة من العمر، حسب ما أوردت صحيفة الليبرو كوتديانو، الإيطالية، والمولود في مدينة نويابارسك في منطقة يامالو نيناتس ذات الحكم الذاتي، في سيبريا الغربية الثرية بالنفط، بدأ مسيرته في عالم الجريمة والانحراف بين ثلوج سيبيريا، نازياً متطرفاً، ومهووساً بالرياضات العنيفة مثل الملاكمة التايلندية والكاراتيه، قبل أن يتحول إلى التطرف الإسلامي بين 2009 و2010.

  ومن الحقد على الأجانب والسود و"الشواذ" انتقل أناتولي إلى الحقد على "غير المسلمين" بمقاييس التطرف، وبعد أن أسس في موطنه الروسي جماعة متطرفة اشتهرت باسم إسكخان، شق طريقه نحو العنف الأعمى بعد التورط في عدد من الجرائم، قبل أن يفر في اتجاه تركيا بعد الملاحقات القضائية التي انتهت بحل منظمته وملاحقته شخصياً.   مقطع الجثث ولم تنفع دموع وتضرعات والدته سفيتلانا المسيحية الأورثوذكسية، في إثناء أناتولي عن التحول إلى سوريا والانخراط في صفوف داعش، حسب الصحيفة الإيطالية، ليصل بسرعة إلى الشهرة في صفوف داعش، قاتلاً قاسياً لم تُغير شمس الرقة طبعه الدموي الذي عُرف به في ثلوج سيبيريا، وليلفت إليه أنظار المخابرات الروسية التي أصبحت تُعرفه باسم جهادي فلاد، نسبة لفلاد أو دراكولا، أو جهادي توليك، أو ما يمكن ترجمته بمُقطع الأجسام، ليصبح مطلب المخابرات  الروسية، وشقيقتها الصغرى في الشيشان، بطلب شخصي من رئيس الجمهورية التابعة لروسيا رمضان قديروف، الذي توعده بالانتقام القريب.