اعتبر رئيس الكتائب السابق أمين الجميل أن "الوضع الرئاسي معقد أكثر مما يتصور البعض"، مؤكداً أن "الفراغ المستمر في سدّة الرئاسة منذ سنة ونصف السنة سببه أننا لا نطبق الدستور".

وفي حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، أوضح الجميل أن "اللبنانيين انتظروا كل هذا الوقت من أجل الوصول إلى الحلول الشافية، لا أن نأتي بحلول تزيد الإرباك ولا تؤدي إلى الغاية المبتغاة"، لافتاً إلى أن "فرص التقارب بين حزب "الكتائب اللبنانية" مع رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية هي أكبر بكثير من فرص تقارب الأخير مع حزب "القوات اللبنانية" بالنظر إلى خلافاتهما التاريخية".

ودعا الجميل إلى "الوصول إلى حلّ يؤسس لمرحلة جديدة، فالرئيس ينتخب لست سنوات، والمطلوب رئيس يعيد ثقة اللبنانيين بوطنهم ويخرجهم من المستنقع الذي يتخبّط به"، مشيراً إلى أن "مبادرة الحريري لا تكفي لدفع مسيرة الحلّ، بل يقتضي مزيدًا من التشاور ومزيدًا من البحث وتقريب وجهات النظر من هنا وهناك للوصل إلى حلّ".

وردا على سؤال حول التطمينات المنتظرة من فرنجية، أكد أن " طروحاتنا معروفة وهي أن نلاقي موقفًا مشتركًا وأن نلتقي في وسط الطريق مع الفريق الآخر، عندها كل طرف يكون تنازل بعض الشيء ويكون قادرًا على طمأنة الآخر"، مضيفاً "منذ سنة ونصف السنة ونحن في الفراغ ولبنان يخسر من مناعته الوطنية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، كما أن الهجرة بلغت رقمًا مخيفًا وكل هذه الأزمة كان يفترض معالجتها منذ البداية".

وتساءل الجميل "ماذا يمنع في الوقت الحاضر أن يجتمع 128 نائبًا في مجلس النواب ويتنافس المرشحون وأن نصل إلى انتخاب رئيس"، لافتاً إلى أنه "عندما تكون هناك وقفة مبدئية ووجدانية نصل إلى الحلول الشافية، هذا كلام واقعي وليس طوباويًا، إما أن نسلك طريق الخلاص أو نذهب إلى الخراب".