أعرب سعيد محمد العباغ والد الانتحاري الثالث الذي فجر نفسه في مسرح باتاكلان الباريسي، في 13 نوفمبر(تشرين الثاني) أسفه الشديد على ما أقدم عليه ابنه، وندمه على التقصير الشخصي الذي ارتكبه قائلاً: لو كنت أعرف أنه سيرتكب هذه الجريمة لقتلته بيدي قبل أن ينجح في ذلك" وفق ما نقلت عنه صحيفة لوباريزيان التي انفردت بنشر هوية الانتحاري التي بقيت سرية حتى اليوم.

وأوضح سعيد، أن ابنه راوغه وخدعه بادعائه الإعداد لقضاء عطلة سياحية في الخارج ليفاجأ به بعد بضع أسابيع في سوريا.
وقال الوالد المصدوم "عندما تأكدت من سفره إلى سوريا في 2013، تمنيت أن يلقى مصرعه هناك أو في العراق، ولم أتخيل أبداً أنه سيعود لتنفيذ جريمته في فرنسا".

وأضاف سعيد، أن علاقته بابنه انقطعت منذ رحيله تقريباً، وأن آخر محادثة بينهما عبر سكايب تعود إلى حوالي 6 أشهر، مشيراً إلى أن فؤاد "لم يعد فؤاد الذي ربيته، تحول إلى شخص آخر، شخص بلا دماغ، لم

يكن الحديث معه عن أي أمر ممكناً أو مجدياً".

 

طفولة سعيدة

ويؤكد الوالد أن فؤاد وشقيقه كريم، المسجون حالياً بسبب رحلته إلى سوريا في الفترة نفسها "كانا طفلين سعيدين وبلا مشاكل تذكر، حتى 2013، عندها أطلقا لحاهما، وأصبحا أكثر تردداً على المساجد لأداء الصلاة"، ويقول سعيد "لم أشك لحظة في انزلاقهما نحو التطرف، كنت مستعداً لاحترام رغبتهما في التدين، لكن هذا أبداً".

 

لو كنت أعرف

ويقول الوالد إن لطلاقه من أم أطفاله ربما دور في المسار الذي آلت إليه الأمور، إذ كان فؤاد "يعيش مع والدته، ما يعني أني لم أكن حاضراً إلى جانبه طول الوقت"، وبعد رحيله إلى سوريا "كنت أنتظر خبر وفاته وأتوقعه في أي لحظة، لكني لم أتصور لحظة أن يتحول إلى مجرم بهذا الشكل، لو كنت أعرف أنه قادر على ارتكاب جريمة مماثلة لبادرت إلى قتله بيدي لمنعه من ذلك".


نقلاً عن موقع "24.ae - الإمارات"