كشف مكتب التحقيقات الإتحادي الأميركي أن الزوجين المسؤولين عن الهجوم الذي وقع في بلدة سان برناردينو بولاية كاليفورنيا الأسبوع الماضي، والذي أسفر عن مقتل 14 شخصًا، تدربا على الرماية قبل أيام فقط من الهجوم.

 

وقال ديفيد بوديتش، مساعد مدير فرع لوس أنجليس لمكتب التحقيقات إن تاشفين مالك وزوجها سيد فاروق إرتادا مراكز للتدريب على الرماية في محيط مدينة لوس انجليس، مضيفًا إنهما اعتنقا التطرف "منذ مدة ليست بالقصيرة".

وتحقق السلطات الأميركية في الهجوم الذي استهدف في الأسبوع الماضي مركزًا صحيًا باعتباره هجومًا إرهابيًا.

ولكن باوديتش قال إن السلطات لم تعثر بعد على أي دليل يشير إلى أن الهجوم، وهو أكثر الهجمات الإرهابية دموية التي شهدتها الولايات المتحدة منذ هجمات أيلول 2001، قد خطط له خارج البلاد.

ولم يكن مكتب التحقيقات الاتحادي قد فتح أي تحقيق بشأن سيد فاروق، وهو مفتش مطاعم، قبل أن يقوم هو وزوجته بفتح النار على زملائه في العمل أثناء حفل أقيم في مركز عملهم.

وقتل الاثنان لاحقًا في مواجهة مع الشرطة.

وقال محققون إنهم عثروا على 19 أنبوبًا من الممكن تحويرها إلى قنابل في شقة الزوجين. وكانت الشرطة قد قالت سابق إنها ضبطت 12 من هذه الأنابيب.

وقال مسؤولون أميركيون إنه غادر في عام 2014 إلى السعودية، وعاد بعد أسبوعين بصحبة مالك التي دخلت البلاد بتأشيرة أصدرت لها كونها خطيبته.

وقال والد فاروق لصحيفة "لاستامبا" الايطالية إن ابنه كان يتعاطف مع التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم "الدولة الاسلامية"، وكان مهتمًا جدًا باسرائيل.

ونقلت الصحيفة الايطالية عن والد سيد فاروق (واسمه سيد فاروق أيضًا) قوله: "كان يقول إنه يتفق مع أفكار (زعيم تنظيم الدولة الاسلامية) ابو بكر البغدادي في تأسيس الدولة الإسلامية، كما كان مهووسًا باسرائيل".

ولكن محامي الأسرة نفى أن يكون الوالد قد أدلى بهذه التصريحات.

وقال محامي الأسرة من جانبه إن فاروق أخبره مؤخرًا بأن زملاءه في العمل سخروا من لحيته، وأن الأسرة كانت على علم بامتلاكه مسدسين وبندقيتين.

وكانت مالك قد أثنت على "الدولة الإسلامية" من خلال موقع "فيسبوك" يوم الهجمات.

وقالت وزارة العدل الأميركية إنها تقوم بمراقبة كل التعابير أو الهجمات التي قد تستهدف المسلمين عقب الهجمات.

(BBC)