مبروك يا وطن الغار عودة الأبطال سياج الوطن ونوره وناره  .

فهم  نور الكرامة ونار الدفاع عن كل شبر من الوطن الغالي .

فيا أبناء وطني هيا دقوا الطبول واعقدوا الأفراح فليالي الانتظار اخمدت في سجلات التاريخ . يا أم الأبطال جفغي الدمع اليوم عيد عاد الغالي إلى الحضن العزيز .

اليوم ينام الأبن قرير العين لا ألم ولا حتى أنين. لا سؤال أين أبي ولا حسرة  زوجة تخبئ اللهفة وتبتهل في لياليها الحالكة . اليوم فرح عادت العائلة عائلة وعاد الوطن بعودتهم .

ها هي  بيارقه ترفرف خفاقة هدارة تزغرد بعبارات الفرح ها هي تردد : انظروا إلي أنا لا أترك أولادي في الأسر . أنا لا أتخلى عن أو أطعن بمن قدم الروح فداء .

أنا أم حنون أعطف واصون ، عنواني الوفاء ودربي العطاء .

من كان معي فاز ومن حاد عن دربي خان ، نعم  ثغري يضحك وقلبي يتراقص طربا فهم عزتي ومصدر فخري .

وهم المرددون دوما فداك  الروح يا وطني لا سجنا لا أسرا لا موتا يثنينا خذ روحنا فدى عزتك وبين ربوعك دعنا  .

نحن لك يا وطننا  دمنا أهلنا فوحدة ابنائك تكفينا سلمك أمنك يرضينا .

دعنا نشم ثراك يا وطننا فعطر الهوية بين حباته وعنوان الوجود بين ذراته .

لا والله لن نذل لن يغيرنا الأسر سنبقى على الثوابت فحليب الكرامة لا زال يسري فينا فلبنان لنا ونحن حماة الحمى لكن تمهل فالغرحة لم تكتمل فمن يعوض الشهداء وكيف نضحك ولا زال لنا اخوة يعانون لظى الأسر وأمهات تبكي وأطفال يتساءلون ألف مرة أمسافر ابونا؟  اغاضب علينا أبونا ؟لم لا يأتي؟ لم لا يكلمنا؟.

نعم هناك زوجات وأمهات فقدن طعم العيش نحن تستحي منهن يا وطني نستحي أن نبتسم أمامهن .وكيف نقبل زوجة أو نحمل طفلنا امامهن .

فهلا أكملت السعي يا وطني  وأعدت أولادك إلى حضنك كي تكتمل الفرحة  .

 

 

مايا خير الدين