وكأن الشعب اللبناني لم يكفه مخاطر النفايات وما تحمله من ملوثات ، ليقع تحت مخاطر أعظم وأكثر ضرراً ألا وهي احراقها ..

فيوم أمس علق المواطنون الذي يعبرون عبر غزير في زحمة سير استمرت لساعات عديدة جراء احراق النفايات على طرفي جسز غزير  ...

وفي حين أن الفاعل (مجهول) ، غير أن لبعض المواطنين روايات مختلفة ولا سيما مواطني الشمال الذين اعتبروا أن الفاعل معلوم وهو البلدية التي حاولت سابقاً نقل هذه النفايات إلى طرابلس ، غير آن مجموعة من الشبان ممن اخذوا على عاتقهم حماية الشمال من شاحنات النفايات كانوا العائق امام تحقيق هذه الغاية ...

ويعتبر هؤلاء ان البلدية واثر عجزها عن تهريب النفايات وكونها تحولت لامر واقع ، لم تجد سبيلا الا احراقها للخلاص منها .

مع اشارة البعض الى ان هذه الحادثة قد تتكرر لكون النيران لم تقضِ على جميع النفايات .

فهل تصح اقوال مواطني الشمال ، وتكون البلدية هي الجهة الجانية والتي استبدلت تلوثاً بآخر اعظم .

هذه البلديات والتي عملت سابقاً على تهريب النفايات بدلاً من ايجاد حلولاً واقعية ومنطقية ها هي اليوم تحت شبهة حرق (الزبالة) ، وتسميم الهواء لسنوات عدة .

فمن يحاسب ؟ وأين الدور الحقيقي للبلديات؟