هل تقع النساء في الفخ؟
  سلطت دراسة بعنوان «أهم حيل الرجال مع المرأة» الضوء على أهم هذه الحيل، وشبهت ذلك بلعبة القط والفأر، والحقيقة الكبرى هي أن المرأة لم تعد تلك المخلوقة «الغبية» أو «الضعيفة» التي يتصورها كثير من الرجال؛ فهي في أيامنا هذه تستطيع اكتشاف ما إذا كان الرجل يحاول إغراءها من خلال نظرة واحدة.   تابعت الدراسة: «هناك صنف من الرجال يكذبون طوال الوقت على النساء، ومن ثم يقعون من خلال زلة لسان في الجلسة ذاتها، ومما هو معروف بأن المرأة تكره أن يكذب عليها الرجل في الأمور العاطفية؛ لأن ذلك يجرحها كثيراً»
  أهم حيل الرجال مع المرأة: أولاً، كثرة الأحاديث معها، والتظاهر بالاهتمام بما تقوله طبقاً لاستطلاع الرأي الذي أجرته الدراسة مع آلاف من النساء من مختلف الجنسيات عبر الإنترنت، بأن 80% من الرجال يلجأون للكذب على المرأة في اللقاء الأول إذا شعر بأنها جميلة ويرغب بالإيقاع بها، ولكن النساء عادة ما يخمن نية الرجل تجاههن، إن كان يريد الزواج، أو لمجرد التسلية، وذلك من خلال الأحاديث التي يكثر منها؛ مظهراً خفة الدم، وأشارت نسبة 75% من النساء إلى أنهن يعلمن بأن الرجل يكذب في كثير من الأمور في محاولة لكسب اهتمام المرأة به، ووصفن ذلك بأنه حالة نفسية تصاحب الرجل عندما ينجذب لامرأة.
  لكن 60% من النساء يستمتعن بهذه الأحاديث، على الرغم من أنهن يعلمن علم اليقين بأنهم يكذبون، ولكن المرأة بشكل عام تحب أن تستمع إلى حديث الرجل؛ لأن هذا الحديث أصبح كالعملة النادرة في الأحوال الطبيعية، وبعد أن يشرف اللقاء على الانتهاء، ويتأكد الرجل من أن المرأة التي معه لن تستسلم بسهولة لرغباته؛ فإنه يبدأ بإظهار علامات الملل، ويتغير مجرى الأحاديث بشكل تام، ويعود إلى طبيعته من حيث عدم الاهتمام بما تتحدث عنه. وهنا تكتشف المرأة إن كان صادقاً أم كاذباً.   ثانياً، الصداقة عدد كبير من الرجال يحاولون الظهور بمظهر البراءة من خلال حديثهم عن الصداقة بين الرجل والمرأة؛ علماً بأن 90% من الرجال لهم نوايا أخرى معها، تتجاوز إطار الصداقة التي يريدون بناءها معها، ومما هو غريب في الأمر بأن المرأة تؤمن أكثر من الرجل بالصداقة بين الجنسين فقط من أجل الصداقة، والرجال يعلمون ذلك، وهم بالتالي يحاولون اللعب على هذا الوتر.   ثالثاً، حيلة البكاء العاطفي قالت الدراسة: إن هناك رجالاً لايبكون بسهولة، ويعتقدون أن ذلك يمثل نقطة ضعف فيهم، ولكن ثبت أن المرأة تجد بكاء الرجل جذاباً؛ لأنه يعتبر تعبيراً عن عاطفة ما؛ فعندما تروي امرأة قصة عاطفية محزنة مع رجل تلتقي به لأول مرة، ومن ثم تبكي؛ فإن الرجل الجالس معها يبدأ بالبكاء أيضاً، ولكن دموعه ما هي إلا دموع التماسيح، وعلى المرأة ألا تقع في هذا الفخ؛ فهي تستطيع أن تكتشف ما إذا كان بكاؤه نابعاً من القلب، أو أنه مجرد قدرة على ذرف الدموع لكسب عاطفتها.   رابعاً، منح كتف لبكائها هذه الحيلة مشابهة إلى حد ما للحيلة السابقة؛ ففي هذه الحيلة يحاول الرجل أن يمنح كتفه للمرأة لكي تبكي؛ مظهراً تعاطفاً كبيراً معها؛ علماً بأنه قد يكون يفكر بأمر آخر أعمق يتعلق بالاقتراب منها، وبالتالي النيل منها، وقد يحاول بعض الرجال من خلال ذلك ضم المرأة في هذه الوضعية والتظاهر بأن الضمة بريئة للغاية.   خامساً، الخوض في سرد الشعر أوضحت الدراسة بأن بعض الرجال الذين يحفظون قصائد شعرية كثيرة تميل إلى العاطفية، يحاولون الظهور بمظهر المثقفين الذين يهتمون بالشعر والقصائد الشعرية العاطفية والرومانسية، والمرأة تتأثر كثيراً بالشعر العاطفي والرومانسي، وهو شيء يعلمه رجال كثيرون ينتهجون أسلوب الحيلة للنيل منها والحصول على مايرغبونه، والرغبة معروفة بالطبع.   سادساً، الذوق في اختيار الثياب التي تليق به إن عدداً كبيراً من الرجال يعلمون بأن المرأة تحب الجمال وتتأثر بالذوق الرفيع للرجل؛ لذلك فإن هناك من يلجأ إلى حيلة المظهر الجميل لإغرائها؛ فهو قد يظهر كنجم من حيث المظهر، ولكنه يضمر نية عفنة في داخله لكسب قلبها والحصول على ماتريده رغبته وليس قلبه.   سابعاً، هو رجل أعمال غني إذا علم الرجل بأن المرأة التي معه تهتم بالمال؛ فإنه يبادر على الفور إلى الحديث عن الأعمال، وبأنه يعمل لنفسه كرجل أعمال ولا يعمل تحت إمرة أحد، ويدعي أيضاً بأنه يملك الكثير من المال، ويحاول من خلال قروش يملكها، شراء هدية مستعجلة لها؛ لترك انطباع لديها على أنه غني وكريم في نفس الوقت.   وفي النهاية، حذرت الدراسة الرجال من مغبة مواصلة ممارسة هذه الحيل على النساء؛ لأنهن لسن غبيات كما يعتقدون؛ فقد أثبتت المرأة في العقود الثلاثة الماضية أنها تضاهي الرجل من حيث السياسة والدبلوماسية وكشف الحقائق، وقالت الدراسة إن الرجل يخزي نفسه؛ من أجل رغبات لا يستطيع تهذيبها، كما يجب أن يعلم أن المرأة ليست مجرد لعبة في يديه