شدد عضو كتلة المستقبل النائب هادي حبيش على أنَّ “مصلحة اللبنانيين أهم بكثير والبلد على حافة الإنهيار”، لافتا في حديث تلفزيوني الى أنَّ “الأجواء إيجابية بحسب ما سمعنا من خطاب الأمين العام لحزب الله السيد نصرالله والرئيس سعد الحريري لحل كل القضايا الخلافية.”

وقال: “سمعنا كلاما ايجابيا قبل وبعد انفجارا برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت الأسبوع الماضي، من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وسمعنا كلاما من الرئيس سعد الحريري ومن سياسيين كثر، ودعوة إلى التسوية الشاملة وحل كل القضايا الخلافية، لكن مبادرة السيد حسن نصر الله جدية ولكن ينقصها المزيد من الانفتاح بالملف الرئاسي”.

أضاف: “كل الكوارث الاقتصادية والبيئية والأمنية تدعو الأفرقاء السياسيين للبحث عن حل، علينا إزالة كل المصالح والمطامح الشخصية لأن مصلحة اللبنانيين أهم، ولكن الدخول في التسوية مع شروط مسبقة يعني انها تسوية منقوصة”

وإذ أشار إلى أنَّ “معيار “الاكثر تمثيلا” هو احد المعايير التي قد توصل الى رئاسة الجمهورية”، تابع: “لكنه ليس المعيار الوحيد، فهذا الكلام بات مطروحا منذ عام ونصف العام ولكن لم يصل الى اي نتيجة؟”.

وفي السياق عينه قال: “الممثل الاساسي عند “الشيعة” هو السيد حسن نصر الله وحزب الله، لماذا لم يتقدم حزب الله بترشيح النائب محمد رعد مثلا لرئاسة مجلس النواب؟ لان الظروف الاقليمية والدولية والداخلية لا تسمح بترؤس حزب الله رئاسة مجلس النواب في لبنان”.

اضاف النائب حبيش: “الممثل الأساسي او الاكثر تمثيلا في الشارع السني هو الرئيس سعد الحريري، والرئيس سعد الحريري بالتأكيد لديه طموح برئاسة الحكومة وكان رئيسا وبامكانه ان يكون رئيسا، ولكنه لم يأت رئيسا لأنه قوبل بمعارضة من الفريق الآخر فاتجهنا الى خيار الرئيس تمام سلام رئيسا وهو من كان مقبولا من قبل الجميع”.

وقال حبيش: ” في رئاسة الجمهورية، الاقوى في الانتخابات الاخيرة كان “رئيس تكتل التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون، ولكن اذا كانت الظروف تقف من دون أن يأتي كمعيار اقوى، كيف يمكن التمسك بهذا المعيار في ظل وقوع البلد في انهيار امني وسياسي وفراغ في المؤسسات؟ علما ان فراغ رئاسة الجمهورية ضرب كل المؤسسات وعطل مجلس النواب وعطل مجلس الوزراء وصارت صلاحيات رئاسة الجمهورية متنقلة الى مجلس الوزراء، ولقد اثبتت التجربة ان لا يمكن للبلد ان يسير في ظل غياب رئيس الجمهورية”.