تُقام في الثالثة والنصف بعد ظهر غد الأحد على ملعب بلدية صيدا مباراة القمة بين «النجمة» و «الأنصار» المؤجلة من الأسبوع الثاني من الدوري اللبناني بكرة القدم.
وأكد مصدر في الاتحاد ان لا تغيير قد يطرأ على اقامتها ولا تبديلات بالظروف والأجواء وسيسمح للجمهور بالدخول، حسب ما اتفق عليه في السابق لناحية العدد او غيره.
ويأمل مشجعو الفريقين أن تأتي «القمة التقليدية» على قدر التطلعات، وتلبي طموحاتهم في استعادة الماضي الغابر واقتحام دائرة المنافسة من الباب الواسع، خصوصاً أن «الأنصار» تعادل مع «طرابلس» (1 ـ 1)، و «النجمة» مع «شباب الساحل» (1 ـ 1)، في الأسبوع الأول، لذا تشكل النقاط الثلاث نقطة تحوّل في بداية الصراع بينهما وتضييق الهوة مع المتصدّرين، خصوصاً أن الخسارة مؤلمة وترفع الفارق الى خمس نقاط، من هذا المنطلق تكتسب المباراة أهمية قصوى، فضلاً عن السّمة الفنية التي لا تزال تحتفظ بها مهما كانت الظروف ومهما تناقصت أعداد الجمهور أم تزايدت.
إذاً، الجمهور اللبناني على موعد مع «قمة استثنائية» لا بد أن يتحكّم بها الأقوى، لأنه سيوجّه رسالة من خلالها الى من يهمّه الأمر، بأنه لن يترك الساحة لأهواء الغير، بل سيفرض نفسه بقوة في المعادلة، وهنا تبدو كفة «الأنصار» راجحة في أكثر من محور، لأنه استعدّ جيداً على الصعيد المحلي ومن خلال معسكر قبرص، فضلاً عن التعزيزات التي قام بها رئيس النادي نبيل بدر والتي قضت باستقدام الأرجنتيني لوكاس غالان والغاني مايكل أكوفو ولاعب النجمة السابق السنغالي سي شيخ، إضافة الى استرجاع ربيع عطايا ومعتز بالله الجنيدي، كل هذه العوامل لا بدّ أن تصبّ لمصلحته، بينما عانى «النجمة» كثيراً لترميم وضع الفريق في اللحظات الأخيرة، بسبب الضائقة المالية التي أرخت بظلالها عليه وأخّرت عملية التحضير وحسم ملف الأجانب، من خلال التعاقد مع السوري صلاح شحرور والتونسي رضوان الفالح والتشادي كارل ماكس، علماً أن الفريق لم يكن فالحاً في مباراته الأولى، وتبدو المهمة الأكبر على عاتق المخضرم عباس عطوي لقيادة خط الوسط والى جانبه محمد شمص وخالد تكه جي في محاولة لإقامة منطقة عازلة أمام المد الأخضر الذي سيعتمد على سي شيخ في الجهة اليسرى بمؤازرة ربيع عطايا ومحمود زغبي وأوكوفو من الخلف وعلى غالان وعماد غدار في الهجوم، بينما تبدو خيارات المدرب الروماني تيتا فاليريو الذي يقود «النجمة» للمرة الأولى محدودة على الرغم من وجود حسن محمد وخالد تكه جي، خصوصاً في ظل غياب التشادي كارل ماكس لانشغاله بمباراة تشاد ومصر، كما أنه سيواجه صعوبة في خط دفاعه الذي بدا أنه بحاجة لمزيد من الوقت لتأقلم اللاعبين في ما بينهم، لا سيما بعد خسارته أمام «الصفاء».
لغة الأرقام
دائماً تحتفظ «القمة» بأرقامها، إذ إنها المباراة 109 في تاريخ لقاءات الفريقين بدءاً من العام 1961، وقد فاز «الأنصار» 41 مرة، و «النجمة» 36 مرة وتعادلا في 31. وسجل «الأنصار» في مرمى «النجمة» 116 هدفاً، مقابل 113 هدفاً لـ «النجمة».
كما أنها المباراة الـ 63 في الدوري، حيث فاز «الأنصار» 20 مرة و «النجمة» 17 مرة، وتعادلا 24 مرة. وكان أكبر فوز لـ «النجمة» (6 ـ 2)، في «كأس النخبة»، بينما كان أكبر فوز لـ «الأنصار» (4 ـ صفر)، في «كأس لبنان».