بالأمس..أصاب لبنان جرح لن يلتحم أبدا في قلب ضاحيته، وبالامس نزف شارع برج البراجنة دمعا ودماء على 43 بريئا كانوا يجاهدون في سبيل لقمة العيش.

ورغم ان هذه الفاجعة اصابت ضاحية لبنان الجنوبية إلا أنها وحدت الأطراف المتنازعة سياسيا وشعبيا وربما مثال مصائب قوم عند قوم فوائد لهو خير دليل على قوة الإلتحام الذي جمع أهالي طريق الجديدة بأبناء الضاحية فكانت المستشفيات تعج بأبناء طريق الجديدة وهم يتبرعون لإخوانهم في الإنسانية.

فالبارحة غابت تعاليم الإصطفافات السياسية وامتزج دم الإنسان مع أخيه الإنسان ليقولوا للإرهاب: إقتلونا فمحاولاتكم لن تزيدنا إلا وحدة وطنية وإنسانية

ورغم ما تقدمه هذه الوحدة من تطمينات لأهالي الضاحية إلا أنه إنتشر اليوم عبر وسائل التواصل الإجتماعي تسجيلا صوتيا أثار الريبة والخوف في قلوب سكان حي السلم، خصوصا أن هذه المنطقة تشبه برج البراجنة من حيث الإكتظاظ السكاني والاسواق وغيرها.

ونذكر هنا أهم ما جاء في التسجيل الذي وجهه رجل ذات لهجة سورية إلى أهالي الضاحية مستبعدين بذلك الألفاظ النابية التي تم قولها:”انا كنت اشتغل بلبنان،بس ما رح قول وين وبحي السلم بعرفو بيت بيت وحياتك وهلق لعشر ايام في عملية استشهادية بحي السلم والله بدها تفتتكن يا..”

والجدير بالذكر أن هناك شكوكا حول صحة هذه المعلومات التي يتم تداولها في هذا التسجيل وإذا ما كان الهدف منها فقط إثارة الرعب أو الترهيب

ومهما كانت خلفياته إلا اننا نضعه بيد الجهات المختصة تحسبا لأي مجزرة أخرى قد تصيب أهالي الضاحية الجنوبية.

(خاص liban8)