(عن الفيسبوك)

 

اليوم كنت نازلة من عاليه، طلعت بالباص رقم 15 طريق القماطية عاليه، بعد ما مشي الفان بحدود ال500 متر،وقف عجنب و طلع معه عمال سوريين اللي بيوقفوا عالطريق و بينطروا أيا رزقة تشيتغلوا أيا شي.

طلعوا الشباب و اتعبى الباص، والشباب نزلوا المقاعد وقعدوا. بيمشي الباص كمان مسافة قصيرة و بيرجع بيوقف لمجموعة عمال آخرين من كتير جنسيات غير السورية، فيها آسيوية. وقف شوفير الباص عجنب و اتطلع لورا و صرخ:" كل السوريين القاعدين يوقفوا و يضبوا الكراسي و يفتحوا مجال للطالعين. و طبعا" لأنه ما حدا فيه يفتح تمه قاموا الشباب وقفوا متل ما أمر "سيده". و طلع بحدود ال9 عمال، ووقفوا كلهن سوا. ليصير مجموع الواقفين بحدود ال20 شخص.

كمل الباص طريقه و كل هالعمال واقفين محشورين ومزروكين زرك و ما حدا قادر يتحرك أو يفتح تمه.

بيوصل الشوفير عجسر اللويزة و إذ بمجموعة عمال تانية بيوقف حدها.و مرة جديدة بيقول :"وسعوا و اللي مهدى بالحديدة فوق يخفف مساحة و ينزل ايديه و يتهدى برفيقه". و هيك طلع سبع عمال، خمسة منهم بلا مبالغة واقفين عالباب. كان في حد المقعد ثلاث شباب مزروكين زرك ببعض. و الشوفير عم يتأفأف و يعيط انه ما بده حدا يتحرك. و كمان ما حدا فيهن مسترجي يفتح تمه!

ذكرني بعنصرية الاميركان اتجاه المواطنين ذووي البشرة الداكنة، لما كان ينطلب من هالأشخاص يقوموا و يعطوا مقاعدعم للأشخاص ذووي البشرة البيضاء !

كل ما نحن عم نرجع لورا... عنجد شي بيقرف. نزلت من الباص و أنا حاسة بقرف و ذل لإنه في بشر انذلوا قدامي و انا كمان ما فتحت تمي .

الصور للعمال كيف كانوا مكدسين و اللي ما قدرت آخدها بشكل واضح !

 

 

(نادين جوني)