تصادفنا في مجتمعنا قصص تجعلنا نتساءل ، في أي بيئة نحن نحيا وتحت أي ظلام تحدث تلك التفاصيل ، قصة حب أثمرت زواجاً إلا أنّه لم يكلل بأطفال لعجز لدى الزوج ، هذه العلّة لم تمنعهما من الإستمرار ، فما بينهما لا يحتاج لثمرة ولا لأمومة أو أبوّة حتى يكتمل ....

هما لم يختارا بعض بل القدر جمعهما صدفة حينما تعطلت سيارتها على الأوتستراد وظلت لساعات تنتظر المنقذ فكان هو ، في تلك الليلة وأثناء توصيلها منحها رقمه وهمس ضاحكاً "كل ما تنقطعي حكيني ، ويا ريت كل يوم تنقطعي"

لتترجل من سيارته أمام منزلها وهي قد فهمت مقصده وكيف لا وهو ما تبتغيه  ، فرائد شاب جذاب وتطمح له كل الفتيات ، وهي أنثى تمتلك من الإثارة والإغراء ما يوقع أي شاب في حبائلها ...

 

بعد يومين إتصلت به وقالت له بعفوية "انقطعت" ، ليجيبها "وين انتي خبريني لاجي " فردت عليها بغنج "تحت بيتي تعا اعزمني على قهوة" !

 

هكذا بدأت علاقتهما وتطورت بتلقائية لتتحول إلى زواج ، هذا الزواج بلا أطفال كان استثنائياَ فحبهما للحياة كان أكبر من أن يقف أي شيء عائقاً ، سمر كانت لها حياة خاصة لم يكن يعلمها رائد ولم تصرّح له بها ، إذ كانت عبر الإنترنت تقوم بعلاقات غير شرعية وممارسات إباحية "الكترونياً" ...

لم يشك رائد يوماً بها غير أنّه وبعد سنة زواج ، وعند عودته ذات صباح بعد ليلة عمل شاقة اضطر بها للمبيت خارجاً ، وجد سمر مرهقة نائمة على المقعد وقربها اللاب توب ، فضوله دفعه لتصفح جهازها الذي لأول مرة يجده غير مقفل .

ليجد الصدمة ألا وهي محادثات إباحية ، صور ، وأشياء كثر لم يتوقعها ، هنا انتابته الدهشة واحتار ماذا يفعل هل يواجهها ، إلا أنّ حبه لها وعشقه وعجزه عن الإنجاب دفعاه للصمت ، وظل جالساً بلا حراك ، حتى استيقظت لتجد قربها وجهازها في حضنه فإرتابها الخوف لأنها كانت واثقة من أنه رأى كل شيء .

فنظرت إليه وجاءت لتبرر له غير أنّه أصمتها بحركة من يده وأجابها "ما تهتمي" ...

 

منذ ذلك اليوم تبدلت منحى علاقتهما ، لينجرف من حبه إليها وحاجتها لها إلى عالمها ، ومع مرور الوقت أصبح يشاركها تلك المحادثات وتلك الممارسات التي لم يكن يعتبرها خيانة لأنه "إلكترونية "