استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في مقر المجلس، بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للسريان الارثوذكس مار اغناطيوس افرام الثاني، على راس وفد ابرشية بيروت والمجلس الملي، في حضور من اعضاء الهيئة التنفيذية للمجلس وعلماء الدين، وجرى التباحث في الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

ورحب قبلان بالبطريرك افرام بين اهله وفي داره باسم الطائفة الشيعية التي "تشترك مع كل الطوائف في محبة الانسان وتقديره"، مؤكدا "اننا نتطلع الى مستقبل تعم فيه الاخوة الانسانية المنطلقة من روحية الاديان في تكريم الانسان وحفظ التراث الانساني والديني"، مؤكدا ان "لبنان بلد الانسانية الذي يجمع المؤمنين على الخير يرحب بزيارة البطريرك افرام الثاني، متطلعا ان يعم السلام في ربوع وطننا العربي فتعود سوريا ولبنان والعراق واليمن وكل بلادنا امنه ومستقرة تنعم بتعاون الطوائف على ترسيخ العيش المشترك وحفظ الانسان فيها".

ودعا قبلان الى "بذل الجهود لارساء الحل السلمي في سوريا وعودة الاستقرار اليها،على امل اطلاق سراح المطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم وعودتهما الى اهلهم سالمين.

اما البطريرك افرام الثاني، فقال: "في اطار زيارتنا الى لبنان التقينا الامام قبلان لنبحث معه واهل هذه الدار الكريمة شؤون وشجون المواطن اللبناني ونتبادل الاراء حول ما تمر به منطقتنا العزيزة من اضطرابات تستهدف الانسان بكل ما يمثل هذا الانسان من قيم واخلاق، وكانت مناسبة لنؤكد معا اهتمامنا بالانسان الذي هو محور عناية الله واهتمام الله به فهو الذي خلق كل شيء من اجل الانسان".

واضاف: "مسؤوليتنا مشتركة معا كرجال دين ورجال سياسة بان نقدم كل ما هو صالح لهذا الانسان والعمل معا من اجل التركيز على العيش المشترك والتركيز على اظهار ما يتمتع به لبنان من مزايا تميزه حقيقة عن دول اخرى كثيرة، فهذه المسؤولية تجمعنا اليوم معا كي نعطي املا ورجاء لابناء لبنان بمستقبل افضل بامن وسلام، وهذا ما نتمناه للبنان وسوريا وللعراق ولكل منطقة فيها انسان متألم و مظلوم، وخلاصنا ان يرحمنا الله وينشر امنه وسلامه في هذه الارض الطيبة وان يقوم الانسان من كبوته والمه وان تعود هذه البلاد الى امنها وسلامها والذي اعتدنا عليه لاجيال كثيرة ونشكر سماحته واهل هذه الدار ونؤكد اننا في مسيرة واحدة من اجل الانسان وكرامته وحريته".