استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل السفير الروسي ألكسندر زاسبكين في حضور مستشار باسيل للشؤون الروسية أمل أبو زيد.

بعد اللقاء قال زاسبكين: "ناقشنا اليوم المسائل المتعلقة بلقاء فيينا حول سوريا، وقد قدمت لمعالي الوزير إقتراحات روسية عدة في مجال مكافحة الإرهاب، والعملية السياسية في سوريا، لا سيما وأن الحديث يدور اليوم عن تأليف لائحة للمجموعات الإرهابية وإقرارها في مجلس الأمن، وأيضا منع التسليح والتمويل لهذه المجموعات الارهابية وتجارة النفط غير الشرعية. كما أن هناك بعض الأفكار المتعلقة بترتيب الحوار بين السلطات السورية ووفد المعارضة الموحد. ونحن نريد الآن خلال هذه الأيام أن نناقش كل هذه الاقتراحات تحضيرا للقاء الآخر في فيينا ليأتي مرافقا دوليا لعملية التسوية في سوريا، ولكي تكون أكثر فاعلية".

سئل: متى يعقد هذا اللقاء؟
أجاب: "علينا أن نسمع الأخبار، ليس لدي شيء خاص".

سئل: هل سيكون حوار النظام والمعارضة السورية في اجتماع فيينا المقبل، أم في جنيف 3 الذي يتم التحضير له؟
أجاب: "في إطار المرافقة الدولية هناك مشاركة الأطراف التي كانت في اجتماع فيينا، وهو أمر خاص، وسوف يتم بحثه في ما بينها. أما الأمر الثاني أي التكليف فلدينا إتصال مع الأطراف السورية لترتيب اللقاء السوري، كما قلت، بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة الموحدة. وهنا تكمن المشكلة، كيف سيتم تشكيل هذا الوفد لأن تجربة الماضي تجعلنا ندرك أن هناك دائما نقص في هذا الموضوع. والموقف الروسي هو أن يكون هناك أوسع تمثيل للمعارضة".

سئل: في هذا الوقت هل لديكم من معلومات جديدة حول الطائرة الروسية التي سقطت في مصر، هل هو عمل إرهابي لأن روسيا تتدخل عسكريا في سوريا؟
أجاب: "أرجو أن يكون لدينا الصبر وانتظار المعلومات الرسمية للتحقيق، وإذا ما ظهرت النتائج عندها سيكون لنا الموقف المناسب. ما نسمعه الآن هو كله آراء للخبراء، أو للأطراف فلذلك ليس لدي تعليق على هذا الأمر".

سئل: هل يمكننا اعتبار أن التعاون التقني بين سلاح الجو الروسي والاميركي هو بداية لتعاون أكبر؟
أجاب: "ثمة جانبان للتعاون، جانب عسكري يعتمد على تصريحات وزراة الدفاع الروسية حول الاهداف والتنسيق مع الاطراف الاخرى، والخارجية لا يمكن ان تضيف شيئا، وآخر سياسي. ونحن نسعى للتنسيق مع كل الأطراف الاقليمية والدولية ولا سيما تلك المجتمعة حول طاولة فيينا، وبدرجة أولى مع الأميركيين، وجاهزون بقدر جهوزية الجانب الاميركي. كما تعلمون إن الفترة الماضية شهدت جمودا بين الجانبين في مجالات عدة، واذا كان هناك تقدم في التعاون الثنائي فإن روسيا تعتبره مفيدا جدا للجميع".

سئل: هل تتوقع في اجتماع فيينا أن يتم بحث مصير الرئيس الأسد على طاولة التفاوض، وهل من جديد حول هذا الامر؟
أجاب: "إن موقفنا هو نفسه خلال السنوات الماضية، باعتبار أن من يرأس سوريا هو شأن داخلي سوري، لذلك لا نريد مناقشة موضوع الرئيس في إطار فيينا لأنه ليس من شأن الاطراف الدولية".

قيل له: هناك تباين في المواقف حول هذا الموضوع؟
أجاب: "بطبيعة الحال هناك هذا الخلاف، ولدينا موقف محدد ولا يتغير، لذا لا أرى أي احتمال لبحثه في الاجتماع المقبل في فيينا".

وردا على سؤال عما إذا كان هناك أمل لحل الازمة السورية، قال زاسبكين: "نعمل كديبلوماسيين على أسس مختلفة وأمامنا هدف نريد تطبيقه، أما الإحتمالات فلا ندخل فيها".

سئل: هل تعتبر أنك شخصيا مهدد أمنيا من الإرهابيين وكذلك السفارة الروسية؟
أجاب: "هناك أمور يتم تداولها دائما في هذا المجال، منها ما هو شائعات ومنها ما هو ملموس. ولا أريد أن أغوص في هذا الأمر الحساس جدا. على كل حال نحن نتخذ كل الاجراءات الممكنة".

وختم مستبعدا ردا على سؤال أي زيارة لمسؤول روسي للبنان.

ثم استقبل باسيل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل الذي هنأه بتسلمه رئاسة "التيار الوطني الحر".