أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد  هاشم صفي الدين  أننا اليوم نتحمّل مسؤولية كبيرة جداً، حيث تعلمنا من المقاومة وتجربتها أن نتحمّل هذه المسؤولية ونكون أهلاً لها، وأن أعداءنا سيخيبون وسيفشلون، فيما المقاومة ستبقى، فنحن نرى الأمور بشكل جيد، لأننا نعلم عن أي مقاومة ومعادلة وحاضر ومستقبل نتحدث، مشدداً على أن المستقبل الآتي للبنان الذي يتخبّط اليوم بأزماته نتيجة أداء بعض السياسيين الفاشلين والقاصرين، سترسمه المقاومة وكل الشرفاء لهذا البلد، وهو المستقبل الحقيقي الذي لا نشك فيه أبداً، لأننا مطمئنون جداً لما في هذه المعركة، وكذلك لمستقبلها بالرغم من معرفتنا التامة للتضحيات التي ستبذل.
وخلال المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه حزب الله في مجمع أهل البيت (ع) في مدينة بنت جبيل لفت السيد صفي الدين إلى أن مقاومتنا اليوم وانطلاقاً من تجربتها في مواجهة العدو الإسرائيلي وصولاً إلى مواجهتها للعدو التكفيري في سوريا هي قوية جداً جداً بشهدائها ومجاهديها وإيمانها وروحيتها وعزمها وتصميمها، قبل التحدّث عن السلاح والصواريخ وعددها أو عن أي شيء آخر، فنحن مقاومة تمتلك تصميماً كبيراً جداً وعزماً راسخاً وثابتاً أقوى وأعتى من الجبال، وبقدرة هذا العزم عرفنا جيداً أن الإسرائيلي يمكن أن يهزم وقد هزمناه، وكذلك نعرف تماماً أننا سنهزم العدو التكفيري، وإنشاء الله سيتحقق هذا الأمر، وهذا لا نشك فيه على الإطلاق.
وأكد صفي الدين أننا في نهاية المطاف لا نقوم إلاّ بواجبنا، والله سبحانه وتعالى دلّنا على الطريق الصحيح، وقد علمتنا التجربة الكثير، وحينما نقوم بواجبنا فالله سبحانه وتعالى هو الذي يفتح لنا الأبواب من حيث نحتسب أو لا نحتسب، فما وصلنا إليه من إنجازات وانتصارات من حيث لا نحتسب هو أعظم وأكبر وأهم وأفضل مما حصلنا عليه من حيث نحتسب، وهذا مؤشر جيد يجب المحافظة عليه من خلال هذه الروحية.