لفت عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي خلال المجلس العاشورائي الذي يقيمه "حزب الله" في مجمع أهل البيت (ع) في مدينة بنت جبيل الى ان "بالأمس استوقفنا البيان الذي صدر عن تيار "المستقبل"، فإذ كان من الملفت أن يتحدث هذا البيان مع اللبنانيين بلغة الإنذار، فمن غير المقبول لهذا التيار أن يخاطب اللبنانيين بمنطق الإنذار ويقول لهم: "إننا ندق جرس الإنذار"، فمن هو لكي يدق جرس الإنذار، ومن الذي أوكله بدق هذا الجرس، فهم وغيرهم ليسوا على مستوى أن يوجّهوا إنذاراً أو تهديداً للبنانيين".
واوضح إن "اللبنانيين الذين خبروا أعتى الأعداء في ساحة المواجهة وانتصروا عليهم لا يقبلون من أحد لا سيما تيار "المستقبل" أن يتحدث معهم بهذه اللغة، فهذا كلام مرفوض تماماً لأن فيه تطاولاً على اللبنانيين، ومن غير المقبول أن يتحدث ذلك التيار بلغة الإنذار والتهديد مع اللبنانيين الذين هم أكبر من أن  يوجّه إليهم إنذاراً أو تهديداً".
وأشار الى إن "تيار "المستقبل" قد تحدث عن حزب السلاح أي سلاح المقاومة الذي نفخر نحن بحمله، ونقول له لولا هذا السلاح لما كان لبنان محرراً ومحصّناً في مواجهة العدوانين الاسرائيلي والتكفيري، ولكان التكفيريون اجتاحوا المناطق اللبنانية بما فيها المناطق التي يظن "المستقبل" أنها له، ولكان تيار "المستقبل" برموزه وأشخاصه أول المطرودين من تلك المناطق كما حصل في الموصل وتكريت قبل تحررها، حيث أن كل الذين كانوا يتصرفون على أنهم زعماء لهذه المناطق هربوا جميعاً بمجرد دخول داعش إليها".
واكد الموسوي إننا "في حركة "أمل" و"حزب الله" نقف إلى جانب التيار "الوطني الحر"، لأننا حريصون على الميثاق الوطني والعيش الواحد، ولأننا جربنا من قبل ما يذوقه التيار اليوم من استبعاد وإلغاء وتهميش وإقصاء، ولذلك فإن الذي ينبغي أن يُنذَر ويُنذِره اللبنانيون جميعاً هو تيار "المستقبل" الذي إذا لم يخرج من أحاديته ومن إصراره على الاستبداد بالحكم، وإذا لم يختر نهج الشراكة الحقيقية والكاملة على قاعدة التوازن الميثاقي، فلا يمكن إحياء هذه المؤسسات الدستورية".