تحدث أصوليون في إيران عن «شبكة تجسس» أدارها مراسل صحيفة «واشنطن بوست» جيسون رضائيان، مشيرين إلى تغلغلها في أوساط الرئيس حسن روحاني.

في غضون ذلك، شكا رجل الأعمال الروسي بافل دوروف من أن السلطات في طهران عطّلت موقتاً تطبيق «تيليغرام» الذي ابتكره لتبادل الرسائل القصيرة، بعد رفضه طلبها مساعدتها في «التجسس» على مواطنيها. دوروف الذي أسس «فكونتاكتي»، أشهر مواقع التواصل الاجتماعي في روسيا، قال إن وزارة الاتصالات في إيران طلبت أن يزوّدها التطبيق «أدوات للتجسس والرقابة». وأضاف: «تجاهلنا الطلب، فعطّلوا» التطبيق موقتاً. لكن مسؤولاً في الوزارة شدد على أنها لم تعمد إلى «فلترة» التطبيق.

إلى ذلك، نشرت وكالة «فارس» القريبة من «الحرس الثوري» تقريراً عن الاتهامات الموجهة إلى رضائيان، ونقلت عن النائب الأصولي جواد كريمي قدوسي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيرانية قوله إن رضائيان ربطته علاقات وثيقة بروحاني، مشيراً إلى انه كان يسافر في شكل منتظم مع فريق الرئيس الإيراني، في إطار عمله. وأضاف: «كانوا يسافرون في طائرة (روحاني)، وشاركوا في اجتماعات تُعتبر الأكثر سرية للرئيس، وأرسلوا تقارير إلى شبكة التجسس. في واحد من تقاريره إلى الأميركيين، قال جيسون: أصبحت قريباً جداً من الرئيس، بحيث أعرف طعم العلكة التي يمضغها وماركتها».

وأشارت «فارس» إلى أن «تسلل» رضائيان لم يقتصر على مكتب روحاني، بل شمل أيضاً «مركز البحوث الإستراتيجية» التابع لمجلس تشخيص مصلحة النظام وكان يرأسه روحاني قبل انتخابه رئيساًَ، ووزارة الخارجية، ومنظمة التراث الثقافي الحكومية، وأجزاء من البرلمان.

تقرير الوكالة يكرّر اتهامات وجّهها «الحرس الثوري» لمراسل «واشنطن بوست» أخيراً، بما في ذلك انه واجهة لشبكة تجسس تابعة للكونغرس الأميركي، مستفيداً من «تغلغله» في وسائل إعلام وأجهزة حكومية في إيران. وأشارت «فارس» إلى أن رضائيان جمع معلومات عن الملف النووي الإيراني، وعن مسائل حساسة، مثل خليفة مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي. كما ربطت بين شبكة التجسس المزعومة والاحتجاجات التي تلت انتخابات الرئاسة عام 2009.

ونقلت الوكالة عن كريمي قدوسي إن لرضائيان علاقات مع «هراطقة» حزب «الجبهة الوطنية» الذي أسّسه رئيس الوزراء الراحل محمد مصدق عام 1949. واتهمه بإقامة علاقة «غير أخلاقية» مع نجل الأمين العام للحزب، من أجل «ابتزازه».

على صعيد آخر، أشار علي أكبر محزون، مدير عام مكتب إحصاء السكان في دائرة النفوس الإيرانية، إلى «تحوّل نوعي» في المجتمع، متحدثاً عن انتشار ظواهر جديدة في العائلات،

وذكر أن 61 في المئة من العائلات الإيرانية تضمّ زوجاً وزوجة وولداً، فيما أن 14.6 في المئة منها تقتصر على زوج وزوجة بلا أطفال. وأضاف ان معدل العائلات التي تضمّ شخصاً واحداً، ارتفع من 5.2 في المئة عام 2006، إلى 7.1 في المئة في الإحصاء الأخير. وتابع أن هناك 2.5 امرأة تعيل عائلاتهنّ.