محاولة لإحتواء التوتر بين حزب الله وبين المستقبل , وجلسات الحكومة طارت

 

السفير :

في مثل هذه الأيام قبل نحو مئة سنة، بدأت حياكة اتفاقية سايكس بيكو ومعها اقتسام النفوذ في بلاد الشام، بشراكة فرنسية ـ بريطانية ـ روسية، لكن وصول البلشفيين إلى السلطة في روسيا، جعلهم يفضحون الاتفاقية السرية التي كان وزير خارجية القيصر سيرغي سازانوف شريكاً كاملاً فيها.
في هذه الأيام، تجري حياكة سايكس بيكو الجديد بالدم والبارود.. في الرقعة ذاتها، أما اللاعبون، فلم يتغيروا كثيراً، إلا إذا وضعنا اسم الأميركي جون كيري بدل الانكليزي مارك سايكس واسم سيرغي لافروف بدل سيرغي سازانوف.
هو صراع نفوذ لا صراع حدود. لم يأت القرار الروسي بالانخراط في الحرب السورية وليد انفعال أو لحظة. هو تعبير عن تراكم بلغ ذروته يوم قرر الغرب التصادم مع روسيا في حديقتها الخلفية، أي في أوكرانيا.
بالتزامن مع مفاوضات فيينا النووية، كانت المشاورات مفتوحة بين موسكو وطهران ودمشق. قال الإيرانيون إنهم قدموا أقصى ما بمقدورهم تقديمه دفاعاً عن النظام السوري «ولكن الأمور الميدانية ليست على ما يرام. الجيش السوري يتعب وهناك نقص كبير ومتزايد في المحروقات. الخطر يكبر»..
أرسل السيد الخامنئي موفداً رفيع المستوى إلى موسكو. حصل ذلك في نهاية الربيع الماضي. في محصلة تلك الزيارة، اتخذ الرئيس فلاديمير بوتين قراره الأولي بالتدخل في سوريا، لكنه طلب فسحة من الوقت من أجل درس الأمور العملانية. أوفد الخامنئي قائد «فيلق القدس» الجنرال قاسم سليماني الى موسكو في زيارة أولى أحيطت بسرية تامة. شكل الروس لجنة أخذت على عاتقها تقييم الوضع في سوريا من كل جوانيه السياسية والعسكرية، وفي موازاة ذلك، وضع الإيرانيون أيضاً خلاصاتهم أمام مكتب «القائد»، والتقت الاستنتاجات الروسية والإيرانية عند نقاط عدة، بينها الإقرار بأن الجيش السوري «قادر على الإمساك بزمام المبادرة في المناطق الحيوية»، خصوصاً أن المجموعات الإرهابية «تسيطر على مناطق مصنفة بنسبة حوالي خمسين في المئة إما صحراوية أو شبه صحراوية ولا قيمة لها من الناحية العسكرية أو الإستراتيجية».
من الخلاصات المشتركة أيضاً أن الرئيس بشار الأسد ما يزال يُحكم سيطرته على المؤسسات العسكرية والأمنية ومعظم مؤسسات الدولة السورية، وهو متمسك بها كلها أكثر من أي وقت مضى، علماً أنه لم يكن في يوم من الأيام متحمساً لفكرة ميليشيا «الدفاع الوطني» التي لجأ اليها الإيرانيون لتخفيف الضغط عن المؤسسة العسكرية. في السادس والعشرين من تموز، وصل قاسم سليماني الى موسكو. قاده موكب مؤلف من سيارة واحدة من مطار موسكو الى الكرملين. هناك كان في انتظاره فلاديمير بوتين ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وعدد من كبار الضباط الروس. هذه الجلسة، يطلق عليها «جلسة الخرائط»، سواء تلك التي وُضعت على الطاولات أو عُرضت عبر شاشات عملاقة. لم تستثن تلك الخرائط زاوية من زوايا سوريا وحدودها ومراكز سيطرة النظام وتوزع خريطة المجموعات المسلحة، خصوصاً بالقرب من الحدود التركية واللبنانية والأردنية والعراقية والفلسطينية. أتخذت معظم القرارات الإستراتيجية في تلك الجلسة، على أن يتابع ضباط من البلدين، بالتنسيق مع القوات النظامية السورية، كل المعطيات الميدانية.
في السادس والعشرين من تموز 2015، وبينما كانت طائرة قاسم سليماني تغادر الأجواء الروسية، كان بشار الأسد يطل في اليوم نفسه من «قصر الشعب» في دمشق، ليعلن، في تصريحه الشهير والمتفاهم عليه، أن الجيش السوري قد تعب وأنه يعاني من نقص في الطاقة البشرية، ولكنه قادر على الانتصار في الحرب ضد الإرهاب.
شكلت تلك الإطلالة إحدى المقدمات الضرورية للرسالة التي بعثت بها القيادة السورية الى القيادة الروسية وتطالب فيها بتدخل روسيا في الحرب ضد الإرهاب. كان قد مضى أكثر من شهر ونصف الشهر على التجاوب مع المبادرة الروسية لفتح قنوات حوار مع الأمير محمد بن سلمان في الرياض من خلال الزيارة التي قام بها اللواء علي المملوك، وبدا لاحقاً أن القيادة السورية تعمدت تظهيرها إعلامياً، الأمر الذي استفز السعوديين وخصوصاً محمد بن سلمان الذي قال للروس إنه لن يضع يده بعد الآن بيد أحد من رموز نظام الأسد!
في خضم هذه التحضيرات، كانت موسكو قد أرسلت اكثر من ناقلة نفط الى ميناء اللاذقية بناء على طلبات عاجلة ومتتالية من وزارة النفط السورية.
ما قدمه الإيرانيون من معطيات تتقاطع الى حد كبير مع ما عرضه القطريون والسعوديون أمام كل من لافروف وكيري في الاجتماعات التي شهدتها الدوحة في الأول والثاني من آب 2015. قدم كل من خالد العطية وعادل الجبير معلومات موثقة تشي كلها بأن دمشق وحمص وحلب مهددة وأن سقوط النظام بات مسألة وقت وعلى الروس أن يتصرفوا على هذا الأساس.
حصل تقاطع في المعلومات عند الإيرانيين والروس ومصادر أوروبية مفادها أنه بدأ التحضير في غرفة العمليات التركية لهجوم على حلب وحمص وصولاً الى قطع طريق بيروت ـ دمشق «كمقدمة للإغارة الواسعة على العاصمة السورية واقتحامها في شهر تشرين الأول (الحالي)، فضلاً عن هجوم واسع هدفه السيطرة على حمص والدخول من سهل الغاب الى تخوم مدينة اللاذقية الساحلية.
تكثفت المشاورات الإيرانية ـ الروسية ـ السورية، وخصوصاً على المستوى العسكري (زيارات مكثفة لوفود سورية الى موسكو وروسية الى دمشق وتبادل معلومات دوري بين طهران وموسكو). في هذا الوقت، كان النقاش قد تمدد الى داخل المؤسسات الروسية، على قاعدة ترجمة القرار السري المتخذ في بداية حزيران بالتدخل في سوريا.
في منتصف آب الماضي، ترأس بوتين جلسة مفصلية لمجلس الأمن القومي الروسي أقرت الخطة العسكرية التي اقترحتها هيئة الأركان وتتضمن نقاطاً عدة أبرزها:
• بناء القاعدة الجوية قرب مطار اللاذقية وتوسيعها وتجهيزها بالمعدات اللازمة.
• العمل بشكل مستقل في المجال الجوي السوري.
• تعزيز وسائط الدفاع الجوي في سوريا.
• إرسال ما يلزم من الطائرات الحربية بشكل متدرج ومن أنواع مختلفة لتنفيذ المهام المطلوبة منها عسكرياً بشكل كامل (وُضع سقف لا يتجاوز 700 طائرة)،
• تعزيز القاعدة البحرية في طرطوس بإحدى عشر قطعة حربية بحرية تتحرك من أسطول البحر الاسود المرابط في قاعدة سيفاستوبول.
• دعم وتجهيز القاعدة الجوية قرب مطار المزة العسكري قرب دمشق.
• دعم مطار التدريب العسكري قرب حلب.
• تعزيز الجسر الجوي الدائم بين موسكو ودمشق وبين موسكو واللاذقية لتوريد السلاح والذخائر والمعدات.
في هذا الاجتماع، أكد بوتين أن «الضربات من الجو للمجموعات الإرهابية قد تؤدي الى شل حركتها لفترة معينة ولكنها لن تقضي عليها، لذلك، لا بد من التعامل البري معها، وفي هذه النقطة تحديداً، أنا أثق بالإيرانيين وبالجنرال سليماني وبالتزاماته. لقد قطع وعداً لي أن حضورهم سيكون أساسياً مع قوات الجيش السوري التي ستتولى العمليات البرية».

النهار :

كان ممكناً ان تشكل "عودة" مجلس النواب الى الانعقاد اليوم بعد غياب قسري طويل فسحة انفراج نسبي لو يتجاوز مفعول هذه العودة الاطار الشكلي والروتيني الذي يمليه افتتاح العقد الثاني العادي للمجلس باعادة التجديد لهيئة مكتبه واللجان النيابية الى الشروع عملياً في جلسات التشريع. بيد أن التطور المأمول في فك أسر العمل التشريعي اسوة بالنشاط الحكومي يبدو صعب المنال نظراً الى استمرار التعقيدات والاشتراطات المتعارضة التي حاصرت المجلس كما تحاصر الحكومة، والتي يبدو واضحاً انها مضت في الايام الاخيرة الى مزيد من التعقيد، الامر الذي سيحصر على الارجح نتائج الجلسة النيابية اليوم باعادة التجديد للجان فقط. ويعزز هذه الخلاصات ان مواقف الكتل من تشريع الضرورة لا تزال على حالها، كما ان التعقيدات السياسية الطارئة في ظل احتدام التوتر الاخير بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" سيدفع رئيس المجلس نبيه بري الى "المشي على البيض" والبعض يقول في حقل الألغام لئلا تتفاقم الأمور من حيث زيادة التوتر في حال حصول تغييرات مفاجئة على مستوى اللجان النيابية. وتبعاً لذلك، علمت "النهار" ان الرئيس بري، الذي عاد والوفد المرافق له مساء أمس من زيارتيه لرومانيا وجنيف، لم يتناول التوتر الناشئ بين "المستقبل" و"حزب الله" أمس، من قريب ولا من بعيد بعدما كان تفرغ في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف، لهذا المؤتمر كما للمؤتمر الطارئ للاتحاد البرلماني العربي الذي انتخبه رئيساً للمرة الثانية، ولم تعرف تالياً طبيعة الاتصالات التي يعتقد انه أجراها في الشأن الداخلي بعد عودته مساء. ولكن بالنسبة الى الجلسة النيابية اليوم، علمت "النهار" ان بري يميل الى ابقاء اسماء رؤساء اللجان ومقرريها كما هي منعاً للوقوع في أي مشكلة جديدة وخصوصاً بين تيار "المستقبل" و"تكتل التغيير والاصلاح"، علماً أنه بات في حكم المؤكد ان أي مقاطعة لجلسة اليوم لن تحصل وستحضر جميع الكتل بما فيها "تكتل التغيير والاصلاح".

الحكومة والاشتباك السياسي
في غضون ذلك، لا تبرز على الضفة الحكومية أي مؤشرات مشجعة لتوقع أي حلحلة جزئية ولو في ملف النفايات الذي لا يزال عرضة لتموجات المد والجزر اليومية حيال استكمال خريطة المطامر التي تتنازعها ردود الفعل الشعبية والغموض الدائم في تعامل بعض الافرقاء معها باسلوب ازدواجي على غرار عقدة ايجاد مطمر في البقاع الشمالي. وكشفت مصادر وزارية لـ"النهار" ليل امس ان ملف النفايات عاد الى دائرة التعقيد مجدداً وتالياً تأجلت الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع. ولفتت الى تداعيات خطاب وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي لوح فيه بالاستقالة من الحكومة والانسحاب من الحوار مع "حزب الله"، ورد الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله عليه لا يزال يتفاعل. ولوحظ في هذا السياق ان وزير الصحة وائل ابو فاعور كاد ينعى احتمالات انعقاد مجلس الوزراء حين اعتبر أمس ان الحكومة ستدخل في غيبوبة لن تستفيق منها الا لمعالجة ملف النفايات. كما أكد ان لا اتصالات جارية يمكن ان تنقذ الحكومة من حال الشلل التي تتجه اليها.
وقالت مصادر نيابية بارزة لـ"النهار" مساء أمس إن مناخ التوتر الذي أثاره السجال الاخير بين بعض شخصيات "المستقبل" و"حزب الله" قد لا يكون بالخطورة التي يجري تصويرها وامكانات احتوائه بقصد العودة الى مرحلة "ربط النزاع " الحكومية والاستمرار في الحوار الثنائي بين الفريقين لا تزال معقولة ومفتوحة. لكنها لم تستبعد ان تتأخر عملية الاحتواء بعض الوقت نظراً الى رفع السقوف الذي ميز رد الحزب على خطاب المشنوق من جهة والانزعاج الشديد الذي عبر عنه السيد نصرالله في موضوع تحميل الحزب تبعة فشل الخطة الامنية في البقاع الشمالي من جهة أخرى. وأوضحت انه من الممكن جداً ان يضطر الرئيس بري في وساطته الجديدة لمنع توقف الحوار الثنائي بين الفريقين في عين التينة الى اعادة صياغة اطار متجدد لهذا الحوار اذا وافق الفريقان على معاودته. وفي هذا الاطار تنتظر المصادر نفسها ما سيصدر اليوم عن كتلة "المستقبل" النيابية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة لتبين الاتجاهات الواضحة للكتلة والرئيس سعد الحريري عقب هذا الاشتباك السياسي الجديد مع "حزب الله".

 

المستقبل :

إلى السرايا الحكومية تتجه الأنظار بترقب وانتظار لتبيان موعد دعوة مجلس الوزراء للانعقاد في جلسة يتيمة تُخرج الحكومة من غيبوية التعطيل القسري بغية إبرام الأطر التنفيذية اللازمة لخطة معالجة أزمة النفايات بعد اكتمال خارطة المطامر البيئية المحددة في المناطق. في وقت لوحظ خلال الساعات الأخيرة بروز تساؤلات بدأت تطفو على السطح حول مدى جدية «حزب الله» في التعاون الفاعل مع الجهود المبذولة لإيجاد مطمر صحي في منطقة البقاع الشمالي، تحت وطأة التباطؤ الحاصل من جانب الحزب في تسهيل عملية تحديد موقع ملائم في المنطقة لعملية الطمر، بعد أن تبيّن من الفحوص العلمية والبيئية التي أجريت على آخر موقع اقترحه قرب بلدة النبي شيت أنه يقع فوق مصادر المياه الجوفية التي تغذي البقاعين الغربي والأوسط فرفضته اللجنة الفنية المعنية. واليوم تتوقع مصادر اللجنة تلقيها «جواباً نهائياً» من المعنيين في «حزب الله» يحدد موقعاً بقاعياً جديداً، كاشفةً لـ»المستقبل» أنّ الحزب استمهل أمس 24 ساعة لتحديد جوابه بعد أن رفض التجاوب مع تحديد الخبراء المولجين بالملف موقعاً جغرافياً ملائماً بيئياً وصحياً للطمر قرب بلدة جنتا مبرراً ذلك بـ»الدواعي الأمنية». 
ونقلت مصادر وزارية لـ»المستقبل» أنّ التأخّر في تحديد موقع البقاع الشمالي راكم الهواجس المتعلقة بإمكانية أن يكون الأمر متصلاً بنيات تعطيلية للحلول ربطاً بالكباش السياسي المحتدم على طاولة العمل الحكومي، محذرةً في المقابل من أنّ تعثر إيجاد موقع في البقاع الشمالي أسوةً بالمواقع المحددة في المناطق الأخرى سوف يعيق تنفيذ خطة معالجة الأزمة برمتها.
وعن البدائل، أوضحت المصادر أنها غير متاحة راهناً خصوصاً بعدما باءت كل مقترحات الحلول الأخرى بالفشل ومن بينها عملية تصدير النفايات، كاشفةً في هذا الإطار عن اتصالات جرت في الآونة الأخيرة مع شركة أجنبية تُعنى بنقل النفايات إلى الخارج غير أنها رفضت استيراد أكثر من 1500 طن بكلفة مرتفعة تبلغ 300 دولار أميركي للطن الواحد، ما استدعى صرف النظر نهائياً عن هذا الخيار.

الديار :

استقدمت روسيا حاملتي طائرات من البحر الأسود الى البحر الأبيض المتوسط وهي منذ زمن طويل تشتاق الى المياه الدافئة في البحر الأبيض المتوسط بعدما كان البحر الأبيض المتوسط يسيطر عليه الاسطول السادس المؤلف من 50 بارجة وحاملة طائرات، لكن روسيا جلبت حاملتي طائرات و15 بارجة حربية الى البحر الأبيض المتوسط.
والاهم من ذلك انها اخذت قاعدة جوية روسية في سوريا في مدينة اللاذقية، وقامت بتوسيع المطار وتوسيع القاعدة الجوية، واليوم تم الإعلان عن اغلاق القاعدة الجوية الروسية لمدة أسبوع، في اللاذقية والسبب ان الجيش الروسي الجوي قرر توسيع القاعدة لمسافة ومساحة 9 كلم مربّع، أي 9 مليون متر، وبذلك تكون القاعدة الجوية الروسية على البحر المتوسط اكبر قاعدة موجودة على الشاطئ تماما ذلك انه في تركيا قواعد اكبر وفي إسرائيل قواعد اكبر لكنها ليست على الشاطئ تماما كما هو حاصل في مطار اللاذقية الذي هو على الشاطئ تماما، وقرب القاعدة الجوية الروسية يجري بناء ميناء حربي لحاملات الطائرات والبوارج الحربية ومعنى ذلك ان روسيا باقية لمدة طويلة في البحر الأبيض المتوسط، بين حاملتي الطائرات و15 بارجة وبين القاعدة الجوية والميناء الحربي البحري،
وفي اثناء الأسبوع الذي سيتم فيه اغلاق القاعدة الجوية الروسية في اللاذقية ستقوم الطائرات الحربية الروسية من حاملات الطائرات بالقيام بالغارات الجوية على اهداف جيش الإسلام وجيش الفتح وجبهة النصرة واحرار الشام، إضافة الى الهجوم على داعش، وقد سجل الطيران الروسي رقما قياسيا في الغارات اذ انه نفذ في 10 أيام 620 غارة جوية على مراكز المنظمات التكفيرية الإرهابية، بينما خلال سنة و4 اشهر نفذت اميركا 5 الاف و440 غارة في العراق وسوريا ولم تتأثر داعش ولا المنظمات الإرهابية التفكيرية وهنا سر كبير حاول وزير خارجية اميركا جون كيري تفسيره بانهم لا يهدفون الى تدمير العراق وسوريا من خلال القصف بينما روسيا تضرب ولا تسأل عن التدمير، وقد رد الناطق العسكري الروسي بان روسيا في 620 غارة قامت بها لم تضرب الا مراكز عسكرية تابعة للمنظمات التكفيرية والارهابية ولم تضرب أي نقطة مدنية، وعلى كل حال هنالك سر غريب، كيف ان 68 دولة بقيادة اميركا هي تنظيم تحالف دولي لم تفعل شيئا خلال سنة و4 اشهر ضد المنظمات التكفيرية بينما روسيا بدأت غاراتها في 30 أيلول وحتى 12 أيلول كانت قد سجلت 620 غارة ودمرت مخازن أسلحة ومراكز وقلبت الموازين واصبح بشار الأسد يستطيع الهجوم بعدما كان في وضع الدفاع وسيطرة التكفيريين
واعلنت روسيا انها تلقت رسالة خطية من الأسد يطلب دعم روسيا لان النظام في خطر والدولة السورية في خطر امام التكفيريين وعلى هذا الأساس حصل التدخل الروسي لكن التدخل الروسي يبدو انه ليس مؤقتا بل ان بوتين قيصر روسيا الذي سيطر على شبه جزيرة القرم وعلى جنوب وشرق أوكرانيا ولم يسال عن اميركا وأوروبا يسيطر حاليا في الشرق الأوسط على سوريا ويأخذ فيها قاعدة جوية ومن المنتظر ان يبني قاعدة جوية ثانية هي مطار أبو الدهور في دير الزور بعد تحرير دير الزور من التكفيريين وهكذا يكون الطيران الروسي قد اقترب من مطار أبو الدهور في دير الزور من العراق وايران واسيا ويكون من خلال القاعدة الجوية في اللاذقية قد سيطر على شاطئ البحر الأبيض المتوسط باستثناء تركيا وإسرائيل لكنه سيكون الأقوى باستثناء إسرائيل فتركيا تخاف الجيش الروسي وتعرف ان الحرب مع الجيش الروسي سيكلفها ثمنا كبيرا اما إسرائيل فلا تبالي لانها تملك كل أنواع الأسلحة القادرة على الوقوف في وجه أسلحة روسيا ولديها طائرات كافية إضافة الى الصواريخ إضافة الى أمور كثيرة، لكن الحركة الجوية الإسرائيلية أصبحت محدودة ولم تعد روسيا قادرة على قصف سوريا واختراق الأجواء السورية مثل قبل في حين انه قبلا كانت الطائرات الإسرائيلية تغير على مناطق في سوريا تعتبر ان أسلحة جاءت من روسيا او من ايران وهي ذاهبة الى حزب الله وتقوم بتدميرها، اما اليوم فلا ندري ماذا ستفعل إسرائيل هل تخرق الأجواء السورية والطيران الروسي مسؤول عن الأجواء السورية، ام لا، لكن نعود للنقطة التي تحدثنا عنها وهي ان روسيا باقية لفترة طويلة في المنطقة من خلال توسيع القاعدة الجوية الروسية ومن خلال بناء ميناء بحري حربي كبير على شاطئ اللاذقية أيضا وهي اقامت اكثر من 1000 منزل جاهزة للتركيب حتى الان للضباط الطيارين وللمستشارين.
ويبدو انها ستقيم 1000 منزل جديد جاهز للتركيب لان العدد سيرتفع كما ان روسيا تحفر تحت الأرض وتبني مخازن أسلحة لذخيرة الطائرات ولذخيرة الصواريخ ولذخيرة البوارج البحرية وتحضّر نفسها كي تكون دائما على البحر الأبيض المتوسط. وسوريا لديها رغبة كبرى بوجود روسيا لان روسيا ضمانة لها بالنسبة لنظام واستمرار بشار الأسد في الحكم.
اما الاميركيون فبعد ان تصالحوا مع الإيرانيين وعقدوا الاتفاق النووي فانهم باقون في الخليج لان السعودية ودول الخليج تريد حماية اميركا لها لكن دول الخليج من ايران وتعتبر ان ايران خطرة عليها خاصة بوجود الأسلحة الصاروخية البالستية التي تملكها ايران والتي تستطيع الوصول الى اهداف حوالي 2500 كلم أي انها تصل الى أوروبا، ولذلك عندما زار محمد بن سلمان ابن الملك السعودي روسيا طلب منها منظومة صواريخ اس اس 400 القادرة على ردّ الصواريخ الإيرانية وحماية الأجواء السعودية والخليجية، الا ان روسيا رفضت بيع اس اس 400 ووافقت على اس اس 300 التي باعتها لإيران معتبرة روسيا ان اس اس 400 واس س 500 هما اسلحة استراتيجية لا يمكن بيعها للخارج لان فيها اهم تكنولوجيا روسية صنعتها في وجه الدرع الصاروخي الأميركي الذي جرى تركيبه في كل انحاء العالم وطالما ان اميركا ركبت الدرع الصاروخي واصبحت هي الأقوى في العالم من وراء الدرع فان روسيا ذهبت الى انشاء منظومة صواريخ اس اس 300 واس اس 400 واس اس 500 وهي منظومات صاروخية تستطيع تدمير أي صاروخ في الجو يتجه نحو بلد معين بنسبة 90 في المئة واكثر من ذلك.
ثم ان لدى روسيا صاروخاً اسمه إسكندر الشرير وهذا الصاروخ طلبت السعودية شراءه ليكون مقابل الصواريخ البالستية الإيرانية لكن روسيا استمهلت السعودية في بيعها صاروخ إسكندر الشرير كذلك استمهلت السعودية في بيعها منظومة اس اس 400. ولم يعد محمد بن سلمان مرتاحا من زيارته لروسيا. وقد طلب بوتين على أساس ان السعودية وروسيا تريد علاقة استراتيجية ان يستقبل محمد بن سلمان اللواء علي المملوك مدير المخابرات في سوريا ورغم العداء الكامل بين السعودية وسوريا لبى الطلب محمد بن سلمان واستقبل اللواء علي المملوك وبحث معه العلاقات السعودية السورية لكن دون نتيجة تذكر انما استطاعت المخابرات الروسية وصل الخيط بين المخابرات السورية والمخابرات السعودية وهي تتابع حاليا الان هذا الموضوع ولذلك السعودية لم تحتج على ارسال مصر أهمها صواريخ كاتيوشيا بمسافة 50 كلم أرسلتها مصر الى سوريا ولم تحتج السعودية ولذلك من اجل مسايرة روسيا وتحسين العلاقة معها لربما تحصل على منظومة صواريخ اس اس 400 وصواريخ إسكندر الشرير.
ويقال انه منذ 3 سنوات، دفعت السعودية وقطر مبلغ 400 مليار دولار لروسيا استثمارات ومساعدات مقابل ان تتخلى روسيا عن الرئيس بشار الأسد، فرفض بوتين العرض وقال انا لا اغير حلفائي بالاموال واذا كانت اميركا تغير بالأموال والمصالح والعملات والمبالغ الطائلة فانا ارفض ذلك ولدي حلف مع ايران ولدي حلف مع العراق ولدي حلف مع سوريا، ويعرف بوتين ان حلفه مع سوريا هو حلف مع حزب الله لذلك بات يعرف تماما ان الشاطئ اللبناني الذي طوله 220 كلم والشاطىء السوري الذي طوله 150 كلم باتا مفتوحين امام الطائرات والبوارج الروسية، لان حزب الله في الحكومة وبقوته العسكرية قادر على فرض تحالف بين لبنان وروسيا ولو رفض تيار المستقبل الحليف للسعودية هذا الامر. من هنا نستنتج ان روسيا باقية في البحر الأبيض المتوسط كذلك باقية في اسيا وعلى حدود العراق ايران في منطقة دير الزور وعلى حدود تركيا أيضا، ونستنتج في ذات الوقت ان اميركا باقية في الخليج بعدما خافت دول الخليج من ايران خاصة بعد رفع العقوبات عن ايران والسماح لإيران بتطوير صواريخها دون تخصيب نووي وايران لا تريد الان السلاح النووي لانه بعد 5 سنوات سيكون مسموحا لها تخصيب النووي بدلا من 3 في المئة مثل اليوم حاليا سيكون تخصيب النووي 21 في المئة وخلال سنة تستطيع ايران صنع قنبلة ذرية ولذلك سوف تنتظر 5 سنوات لصنع قنبلة ذرية لكن في هذا الوقع تحضر الصواريخ البالستية البعيدة المدى التي ستضرب فيها الأهداف التي تريد

الجمهورية :

الأزمة الأخيرة التي شهدتها البلاد دلّت مجدداً إلى أنّ الأمور مضبوطة وتحت السيطرة، وأنّه مهما اشتدّ الخلاف وتوسّع لا إرادة لإخراجه من المؤسسات إلى الشارع، على رغم حال التعطيل الذي يصيب كلّ المؤسسات، لأنه في موازاة الإرادة المحلية بعدم الخروج عن قواعد اللعبة المرسومة منذ تأليف حكومة الرئيس تمام سلام، فإنّ الإرادة الخارجية لا تقلّ شأناً في الحرص على الاستقرار في لبنان. وإذا كان هذا البلد لا يدخل في سلّم أولويات الاهتمامات الدولية في ظلّ الانشغال بالأزمة السورية واليمنية والملف النووي وغيرها من الملفات، فهذا لا يعني تركَ أوضاعه تتدهور، لأنّه في الوقت الذي يعمل على تطويق تداعيات الأزمة السورية لن يُسمح دولياً بتفجير الوضع اللبناني، تجنّباً لأزمة جديدة قد تتحوّل إلى أزمة إقليمية، وتفادياً لموجة هجرة إضافية تهدّد المجتمع الأوروبي المأزوم من هذه الموجات. وفي حين تتركّز الأنظار على بيان كتلة «المستقبل» الأسبوعي لتبيان التوجّه الذي سيعتمده، فإنّ موجة التصعيد مرشّحة مبدئياً للاحتواء، خصوصاً مع عودة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يعوّل على دوره في إطفاء الحريق السياسي وإعادة تنشيط حركة التواصل، فيما يرجّح أن تشكّل محطة انتخاب أعضاء ورؤساء ومقرّري اللجان النيابية وهيئة مكتب المجلس اليوم مناسبةً للتواصل وإحياء الحركة النيابية-السياسية مجدداً. أمّا في سياق النجاحات التي يحقّقها الجيش اللبناني في مواجهة الإرهاب وحماية الحدود، فقد سدّد أمس ضربة موجعة ضد التنظيمات المسلّحة في جرود عرسال، حيث نفَّذ عملية نوعية موقِعاً عدداً كبيراً من القتلى والجرحى في صفوفهم. قالت مصادر عاملة على خط الوساطات لـ«الجمهورية» إنّ «الأجواء المتشنّجة إلى احتواء، وهي لن تتعدّى سقوفَ المواقف التي أطلِقت خلال اليومين الماضيين»، وأوضحت أنّ «الرئيس سعد الحريري أكّد لبرّي والمعنيين بأن لا رغبة لديه بترك الحوار».
وأضافت المصادر: «أمّا الأزمة الحكومية فوضعُها مختلف تماماً، حيث لم يطرأ أيّ جديد، والعقدة الحكومية تراوِح مكانها، ومصير الحكومة غير معروف بعد، في ضوء استمرار تشبّث كلّ فريق بموقفه».
برّي
وعاد رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى بيروت مساء أمس، بعد زيارة رسمية لرومانيا، التقى خلالها الرئيس الروماني ورئيسَي مجلس النواب والشيوخ ورئيس الحكومة. وكانت له لقاءات متعددة. كما شاركَ في جنيف في الجمعية العامة الـ133 للاتّحاد البرلماني الدولي وفي المؤتمر الطارئ للاتحاد البرلماني العربي الذي انتخبَه رئيساً له للمرّة الثانية بالإجماع.
سلام مشمئزّ
ونَقل زوّار سلام لـ«الجمهورية» شعوره بمزيد من الاشمئزاز إزاء ما بلغَه الوضع، على رغم ارتياحه الى تطويق موجة المواقف بين «المستقبل» و«حزب الله» سريعاً، آملاً في لقاء قريب مع برّي يعقد اليوم.
وكانت حركة الاتصالات التي جرت بين بري والرئيس سعد الحريري وما تلاها من مساعي سُعاة الخير قد جمّدت ردّات الفعل وأوقفت النقاش الحامي الذي دار لأيام.
وعلمت «الجمهورية» أنّ وزير الداخلية نهاد المشنوق ألغى لقاءً كان محدداً بعد ظهر اليوم مع رئيس وأعضاء مجلس نقابة المحررين، لتجنّب الحديث في التطوّرات الأخيرة، ما عُدَّ تدبيراً يعزّز الاتصالات الجارية لتطويق المواقف الأخيرة وحصر أضرارها قدر الإمكان.
وتنشَدّ الأنظار اليوم الى «بيت الوسط» لترَقّب بيان كتلة «المستقبل» عقبَ اجتماعٍ هو الأوّل لها بعد السجال الكلامي مع»حزب الله»، والذي سيتظهّر فيه موقفها ممّا جرى، كما إلى الرابية لرصدِ موقف تكتّل «الإصلاح والتغيير» والذي سيردّ، وفق معلومات «الجمهورية»، على الحملات التي طاوَلته أخيراً، كما سيحدّد مواقفه حكومياً ونيابياً وحوارياً.
الجسر لـ«الجمهورية»
وفي موقف لافت، قال النائب سمير الجسر لـ«الجمهورية»: لم «نتّخذ قراراً بالانسحاب من الحكومة أو من الحوار، ما صَرّح به المشنوق هو صرخة مسؤول، علّها تؤدي الى صحوة ضمير لدى البعض، ليدركوا بأنّه «مش ماشي الحال». نحن في تيار «المستقبل» وبتوجيهات الرئيس سعد الحريري قمنا بكلّ ما من شأنه الحفاظ على استقرار البلد وأمن أبنائه، والمطلوب من الطرف الآخر أن يبادلنا نفسَ الأسلوب للوصول بلبنان الى شاطىء الأمان.»
أبو فاعور
وكان الوزير وائل أبو فاعور قال إنّ الحكومة ستدخل في غيبوبة لن تستفيق منها إلّا لمعالجة ملف النفايات، ولا اتصالات حتى اللحظة ممكن أن تنقذها من حالة الشلل المتّجهة إليها. وتمنّى أن يبقى الحوار بمنأى عن الخلافات السياسية في ظلّ تعطّل عمل المؤسسات الدستورية، وأكّد ضرورة إبقاء خيوط الاتصال قائمة عبر الحوار، لأنّه صلة الوصل الوحيدة بين اللبنانيين.
جلسة نيابية
وفيما تبقى قاعة مجلس الوزراء مغلقة حتى إشعار آخر، يفتح مجلس النواب ابوابه اليوم مع بدء العقد العادي الثاني للمجلس، وتُعقد جلسة نيابية لانتخاب أعضاء ورؤساء ومقرّري اللجان النيابية وهيئة مكتب المجلس.
وعلمت «الجمهورية» أنّ تكتّل «التغيير والإصلاح» قرّر السير باقتراح إبقاء التوازنات النيابية في اللجان وهيئة المكتب على حالها، كونها خاضعة لنسَب تمثيل الكتل في المجلس النيابي والتي لم تتغيّر بفعل عدم إجراء الانتخابات النيابية.
موسى
وأكّد رئيس لجنة حقوق الإنسان النائب ميشال موسى لـ»الجمهورية»: «أنّ جميع النواب سيشاركون في جلسة اليوم، متوقعاً عدم حدوث أيّ تغيير، لا في هيئة مكتب المجلس ولا في اللجان، وبالتالي أن يبقى القديم على قدمِه».
وقال: «يتألف مكتب المجلس واللجان ورؤسائها ومقرريها من كتل سياسية وانتماءات طائفية مختلفة، ولا مصلحة لأحد اليوم في إعادة النظر في هذا الموضوع، خصوصاً في الظروف الراهنة، وبالتالي الأمور ستبقى على حالها».
وإذ أسفَ موسى لعدم إنجاز المجلس مهمّتي انتخاب رئيس الجمهورية وانعقاد جلسات تشريع ومراقبة أعمال الحكومة، قال: «عسى ان يخلق الحوار مناخاً من اجل ممارسة افضل، لكن حتى الآن من الواضح انّ الأفق مسدود ولا تغيير في المشهد السياسي». وتوقّع موسى ان تسهم عودة بري في إطفاء الحريق السياسي والعمل من أجل التهدئة وتبريد الأجواء، مؤكّداً أنّ لقاءاتٍ ستُعقد على هامش الجلسة بغية إحياء الحركة مجدداً.
ونبَّه من محاذير الانسحاب من الحوار، وقال: «لا مصلحة لأحد في ذلك، فالحوار مساحة مشتركة لتبادل المواقف والآراء والتبريد على أمل أن يخلقَ مناخاً افضل. لكن في النهاية أعتقد أنّ الجميع مقتنع بضرورة استمراره».
ريفي يتصل بعودة
وفي سياق آخر، علمت «الجمهورية» أنّ وزير العدل أشرف ريفي أجرى اتصالاً أمس بمتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، أشاد فيه بموقفه الحكيم من أنّ «الكنيسة الأرثوذكسية لا تبارك الحروب ولا تقدّسها»، ما قطعَ الطريق على محاولات الاستثمار بالفتنة والخلافات الطائفية، معتبراً أنّ ما قاله يعبِّر عن أصالة الكنائس الشرقية وموقفها المنبثق من قناعات وطنية راسخة حريصة على الحرّية والعيش المشترك المسيحي-الإسلامي.
النفايات
وفي ملف النفايات، تبدّدت الأجواء السلبية التي راجت في الساعات الـ 24 الماضية، لتحلّ مكانها حلحلة طرأت في ساعات بعد ظهر أمس، حيث كشف بعض الخبراء على منطقة ثانية في خراج كفرزبد، تبيّن أنّها صالحة لإقامة مطمر، بعدما صرِف النظر عن المكان الاوّل، وقد وافقَت عليه الفاعليات الحزبية ويُنتظر أن تتبلور الصورة اليوم بشكل نهائي ويبلّغ رئيس الحكومة بذلك، فيدعو بعدها مجلس الوزراء إلى الانعقاد مباشرةً لإقرار التعديلات على خطة النفايات وإعطاء الضوء الأخضر للبدء بتنفيذها.