بمناسبة مرور 40 يوماً على الإغتيال الشيخ أبو فهد وحيد البلعوس، أطلق شقيقه الشيخ رأفت البلعوس موقفا، وذلك بعدما تم مبايعته من قبل المشايخ والأهالي لمتابع المسيرة، وجاء فيه:

"بناء على ما جرى من أحداث في الفترة الأخيرة في محافظة السويداء من إعتصامات ومظاهرات من أجل تحصيل حقوق المواطنين في الجبل وكان ذلك على مرور بضعة أيام. ولكن الحدث الأبرز والخطب الجلل الذي حصل كان عملية إغتيال شيخ الكرامة ورفاقه الميامين. هذا الحدث غير الكثير من المفاهيم الخاطئة التي كانت موجودة على ساحة المحافظة".

وقال: “شيخ الكرامة شخصية مفردة رقم صعب في هذه الفترة العصيبة من حياتنا وهي شخصية لن تتكرر في زماننا هذا. لقد عمل شيخ الكرامة على إحداث ثقافة خاصة هي ثقافة الكرامة التي وجدت طريقا إلى كافة أبناء الجبل الأشم داخله وخارجه”.

وقال: “فيما يخص عملية الاغتيال:
هذه العملية الجبانة التي إستهدفت رمزاً من رموز الوطن تمت بتخطيط إستخباراتي على أعلى المستويات، وكانت العبوات المتفجرة المستخدمة بالعملية تحوي مواد متفجرة لا يستطيع إمتلاكها إلا دول، وكانت موجودة تحت الأرض على مسافة عمق لا يتعدى المترين تحت الطريق وذلك على طريق ظهر الجبل في منطقة عين المرج، وكان بجانب تواجد العبوة على سطح الطريق سيارة ‘بيك أب’ مفخخة وقد تم التفجبر عن بعد بالتزامن بين العبوة والسيارة”.

وتابع: “وكان هناك مجموعة من الأشخاص متواجدين على مسافة لا تبعد أكثر من 200 متراً عن مكان التفجير من شرق الطريق وشماله وكان هدفهم قتل ما تبقى حيا من الموكب وذلك بالاطلاق رشقات كثيرة من العيارات النارية بشكل عشوائي على الموكب. بالاضافة الى غلق الحاجز وعدم وصول سيارات الإسعاف إلى مكان التفجير وحتى عدم السماح للسيارات القادمة من ظهر الجبل إلى السويداء علها مسعفة أحد من الجرحى”.

أضاف: “بالرغم من كل ما حدث السؤال المطروح والمهم ما هو سبب التفجير الذي حصل في المشفى والاجابة برسم الشرفاء أمثالكم. أما مسرحية وافد أبو ترابة الهزلية وما تمخض عنها وكل تبعياتها وإعلامها على شاشات التلفزة فهي نقطة حوار لكم”.

ثم أوضح: “أما فيما يخص الأسماء الثلاثة: رامي الحسين، سليم أبو محمود، حمد الصحناوي، فنحن من جهتنا لا نتهمهم ولا نبرأهم بل نحيلهم إلى ذويهم لمحاكمتهم”.
وقال الشيخ البلعوس: “ما يخص أهلنا في الجبل: نقول لهم تحية حب وتبجيل وتكريم لكافة أهل الجبل بطوائفه وأطيافه فنحن وإياكم واحد. وبناء عليه لكم قول شيخ الكرامة بأن منصب مشيخة العقل الثلاثية هي رأس الهرم لدينا ولها كل الاحترام والتقدير ونخص شيخنا أبو وائل حمود الحناوي الذي كان معنا في كل ظروفنا وخاصة في فاجعتنا الأخيرة”.
وتابع: “إن هدفنا واحد ودمنا واحد وبناء عليه تقاسمنا أشلاء شهدائنا مع أهلنا في القبور وهذا شرف لنا”.



المصدر :الأنباء