السلامُ عليكِ يا كربلاءْ
يا شاهدةَ الشُّهداءْ
تقبَّلَ اللهُ كُلَّ قرابينِكْ والدِّماءَ التي في شرايينِكْ
أزهرَ الأحمرُ في تشارينِكْ
فالسلامُ عليكِ وعلى الشهداءْ
لم يرتَوِ تُرابُكِ بالماءْ روَتْهُ الدِّماءْ دماءُ الحُسَيْنِ الشهيدْ
دماءُ الرَّضيعِ السعيدْ ودماءُ الأصحابْ
وارتوى تُرابُكِ بدموعِ زينبِ وليلى وسُكينةَ والرَّبابْ
إنضمَّتْ الشمسُ إلى البُكاءْ وبكَتْكَ ملائكةُ السَّماءْ
تُرابُكِ مُبَارَكٌ يا كربلاءْ حرَّرَ شهداؤكِ الدِّينَ مِنَ التكفيرْ أيقظوا كُلَّ ضميرْ
لن يُمْحى ذِكرُكِ لن يختفي أذانُ الدِّماءْ
رجالُكِ سادةُ الميدانْ عملَقَتْهُمُ الأحزانْ 
العراقُ يُمجِّدُهمْ الشامُ تُمجِّدُهمْ ويُمجِّدُهُمُ اليمَنُ السَّعيدُ ولُبنانْ
هُمُ مواليدُ الدُّموعِ والدِّماءْ أنبياءْ
ما عابَهُمُ البُكاءْ هذا البُكاءُ أبُ الأقوياءْ
عرينُ الشُّهداءْ فالسلامُ عليكِ يا كربلاءْ


***** شاعر الأمَلْ حسن رمضان - لبنان