أشار مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو  الى "اننا اليوم نواجه هجمة شديدة شرسة تهدد الوجود الاسلامي كله، وهذه الهجمة تترافق مع اتهام المسلمين بالارهاب، مع انهم ضحايا ارهاب الاستعمار الغربي، وضحايا الصهيونية، أكبر حركة ارهابية وقف وراءها الغرب ووضع إمكاناته السياسية والاقتصادية في خدمتها".
ولفت الى ان "المؤامرة على المسجد الاقصى، مؤامرة على العالم الاسلامي كله، لانها ترمز الى إذلال المسلمين وتحديهم، واقتحام رمز اسلامي كبير وهو المسجد الاقصى أمام أعين العالم كله، وبكل وقاحة وإجرام"، معتبراً ان "مشكلة الامة الاسلامية اليوم انها ضحية تمزقها، وان بعض حكامها تخلوا عن انسانيتهم ودينهم، وان الصف الاسلامي يواجه عدوا من داخله، يدين بعبادة الاشخاص وتقديسهم، ويعمل على ضرب عقيدة التوحيد، ويدمر بجهله وحقده الدول الاسلامية ويزرع الحقد في أبناء الاسلام ويضعف شوكة المسلمين، وهو السبب في نشوء الحركات الارهابية جميعها شيعية وسنية، وهو يخدم اسرائيل ويتعاون معها في ضرب الامة الاسلامية"، موضحاً ان "ايران تفضل ان تتعاون مع نظام ملحد، على تعاونها مع اهل السنة والجماعة".
ودعا الجوزو "العالم العربي والاسلامي الى عقد مؤتمر سريع لإيجاد قوة ضاربة تعمل على حماية العالم العربي من السقوط بيد روسيا وايران والمنظمات الارهابية الروسية والفارسية".
وأكد ان "إعلان الجهاد يفرض على جميع المسلمين من اهل السنة والجماعة، حمل السلاح لقتال أعدائهم، بخاصة وان هناك هجرة جماعية للشعوب العربية تتجه نحو الغرب هربا من البطش والاضطهاد والقتل الجماعي والاعتداء على النساء والرجال والاطفال في العراق وسوريا واليمن، ويجب ان ينبثق من مؤتمر كبير لعلماء أهل السنة يبينون فيه الاخطار، وضرورة الجهاد بالنفس والمال لإنقاذ المسلمين من مصير مشؤوم يتهددهم جميعا".