خيمت ظلال أزمة اللاجئين السوريين على المحادثات التي أجراها الرئيس نبيه بري مع كبار المسؤولين الرومانيين، في بوخارست أمس، خصوصا ان رياح هذه الازمة لفحت رومانيا مع وصول بعض اللاجئين الى اراضيها، علما ان عددهم يظل متواضعا، قياسا الى العدد الذي يستضيفه لبنان.

واعتبر بري امام القيادة الرومانية ان الحوار حول الحل السياسي كان ممكنا قبل أربع او ثلاث سنوات، لكن منذ سنتين تقريبا لم يعد الحوار بين السوريين يكفي، لان الاطراف التي تحارب وتملك القرار على الارض هي مجموعات ارهابية، ترفض ان تحاور النظام او الآخرين، ومنها «داعش» و «النصرة» اللذان لا علاقة لهما بالاسلام.

وعلى قاعدة هذه المقاربة، أطلق بري خلال النقاش مع القيادة الرومانية المعادلة الآتية: «يجب فرض الحل في سوريا، وهذا يتوقف على ست دول تستطيع ان تقرر طبيعته، وعندما يُفرض مثل هذا الحل، تُقطع تلقائيا الامدادات والاسلحة عن المجموعات الارهابية التي لن يكون بمقدورها في هذه الحال الاستمرار في القتال أكثر من عشرة ايام.»

وهنا، قاطعه رئيس الحكومة الرومانية، متسائلا: من هي هذه الدول الست؟ ثم أردف قائلا: أميركا، روسيا، أوروبا، إيران، تركيا، والسعودية.. صحيح؟ فأجابه بري: صحيح، مستشهدا بتجربة اتفاق الطائف وكيف ساهمت الدول في صناعته من تحت الطاولة.