تعود الصورة المرفقة الى الصفحة الأولى من صحيفة "النهار" الصادرة في مثل هذا اليوم من العام 1933، أي قبل 82 عاماً. ثمّة أمور كثيرة تغيّرت منذ ذلك الزمن في لبنان، إلا أنّ المستمرّ هو أمران: فشل الحكومة وبيع اللذة! 

ففي العدد المشار إليه افتتاحيّة على شكل رسالة موجّهة الى الكونت دميان دو مارتيل، المفوّض السامي الفرنسي، في يوم وصوله الى لبنان ليتسلّم مهامه. وفي هذه الافتتاحيّة إضاءة على الواقع الحكومي المتردّي، وإشارة الى التقصير والفساد في السلطة، وما أشبه الأمس البعيد باليوم. 

وما يجدر التوقف عنده، في العدد نفسه، خبر حمل عنوان "أمراض بائعات اللذة"، وجاء فيه: "جاء في تقرير وضعته مديريّة الصحة العامة ما يلي: وجد بين الـ 174 مومس المسجلات في مهنة البغاء 23 منهنّ مصابات بسيلان رحمي فأرسلن الى المستشفى على نفقة الحكومة. 


وبين "البترونات" البالغ عددهنّ 48 وجدت واحدة مصابة بسيلان رحمي فأرسلت للتداوي. 
وقد وجدت بين الخادمات الخاضعات للمعاينة الطبيّة واحدة منهنّ أيضاً مصابة بالسيلان الرحمي، ومن المقبوض عليهن اللواتي يتعاطين مهنة الدعارة سرّاً وعددهنّ 11 وجدت بينهنّ 5 نساء مصابات بأمراض رحميّة مختلفة".