يحقّ لجمهور التيّار الوطني الحر أن يسأل بعض أعضاء تكتل التغيير والإصلاح من نوّاب ووزراء سابقين: أين كُنتم في ١٣ تشرين؟ وَمِمَّن يوجّه إليهم السؤال النائب عباس هاشم الذي أمضى ليل السبت وقبل ظهر الأحد مشاركاً في الذكرى التي استُعيدت على طريق القصر الجمهوري.

 

مارس نائب جبيل ليل السبت هوايته القديمة بلعب الورق، ولو أنّ "اللعبة" استدعت انفصاله عن "نصفه السياسي الآخر" النائب نبيل نقولا، كما يظهر في الصورة المرفقة، والذي اكتفى بالمراقبة، استثنائيّاً لليلة واحدة. وتولّى نقولا، طبيب الأسنان المتفرّغ للسياسة و"خدمة الناس"، الإشراف على شوي اللحم تحضيراً للعشاء، وكان عشاء من اللحم والطاووق والكفتة، شارك فيه أيضاً رئيس التيّار الوطني الحر جبران باسيل، الذي تولّى أيضاً إعداد منقوشة زعتر على الصاج بنفسه، تأكيداً على تواضعه، بعد أيّام من الإعلان عن أنّ وضعه المادي يحول دون شرائه سيّارة جديدة!

 

لا يشبه احياء ذكرى ١٣ تشرين في العام ٢٠١٥ الليالي التي أمضاها جمهور "قصر الشعب" على الطريق نفسها قبل حوالى 25 عاماً، وفي مقابل حشود المشاركين الكبيرة يوم أمس، بعفويّة وإرادة بـ "استعادة" القصر، وسط تنظيم يُشهد له، هناك مشاهد لا صلة لها بالذكرى ولا بالشهداء الذين سقطوا في ذلك اليوم الأليم، ولا، خصوصاً، بمن فُقدوا ودخلوا عالم النسيان والإهمال حتى في احتفال الأمس.

 

 

وفي مقابل طغيان صورة الحشود الشعبيّة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، من قبل مناصرين لـ "التيّار"، فإنّ البعض، من غير المناصرين، توقّف طويلاً عند ما "ارتُكب" ليل السبت في موقع التظاهرة حيث تحوّل الأمر الى ما يشبه الـ "بيكنيك" على الرغم من رمزيّة الذكرى ودلالاتها التاريخيّة وثقلها على أهالي الشهداء والمفقودين.

 

وإذا كانت الصور المرفقة كفيلة ببعض الشرح عمّا حصل على طريق قصر بعبدا، فإنّنا نعتذر عن رداءة هذه الصور التي تمّ تجميعها من مواقع التواصل الاجتماعي، علّ عباس هاشم ورفاقه يعتذرون عن رداءة المضمون...