من المرفوض التعرض للإعلام في لبنان ، ولكن أن تعرف هوية المعتدي دون اتخاذ أي إجراء من القوى الأمنية لمحاسبته ، فهنا المصيبة أعظم !

 

فالزميل منهال الأمين قد تعرض للإعتداء في بلدة مارون الراس وفي تفاصيل القصة حسبما اوردت كل من جريدة الأخبار وموقع شاهد نيوز أن الزميل الأمين أثناء صعوده في سيارته الخاصة بصحبة زوجته وأطفاله الى بلدة مارون الراس ، فوجئ بسيارة تقفل الشارع الرئيسي المؤدي الى «حديقة إيران» العامة ، «انتظر قليلاً، قبل أن يطلق زمور سيارته، لكن صاحب السيارة توجه إليه وبدأ بضربه، ما أدى الى إصابته بجروح في رأسه ورجليه، إضافة الى كسر هاتفه الخلوي».

 

هذا وأضاف محرر الخبر أنه  وعلى الرغم من إبلاغ القوى الأمنية، إلا أن المعتدي، الذي تبين أنه من أبناء البلدة، لا يزال حرّاً طليقاً.

 

لنتساءل أين القوى الأمنية من حماية الإعلاميين والمواطنين بشكل عام ؟ وأين هي من حماية أهل الجنوب بشكل عام وكيف للمعتدي أن يظل حراً فقط لأنه "مدعوم" ربما !

 

وهذا التلكع الأمني والمماطلة في التحقيقات أو بالأحرى عدم إجرائها ،  يعيدنا إلى حادثة مقتل شاب سوري قد قضى قبل فترة في بلدة عيترون الحدودية إثر تعرضه للضرب من قبل أشخاص مجهولين، وفي حينها وحتى الآن لم يجر أحد تحقيقاً رسمياً علنياً بشأن ذلك !

 

أي أنّ دور السلطات الأمنية الرسمية مغيباً عن الجنوب في ظلّ الحكم الذاتي المعتمد من دويلة حزب الله وأمل هناك ، وهذه الأحداث من الإنعكاسات الطبيعية لإقصاء دور الدولة !