على جبهة موازية يستعدّ «حزب الله» و«المستقبل» للجلسة التاسعة عشرة للحوار وسط أجواء متشنّجة رَفعت من حماوتها حادثة الحجّاج في منى، والتي تفاعلت ردوداً وردوداً مضادة بين الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله والرئيس سعد الحريري، في ظلّ تساؤلات عن مدى تأثير هذا السجال على الحوار الدائر بين الطرفين، ولكنّ النائب سمير الجسر أكّد لـ«الجمهورية» أنّ «الحوار بين «المستقبل» والحزب مستمرّ لأنه ضرورة لتخفيف الاحتقان في الشارع، وقد أثبتَ جدواه على رغم أنّه لم يستطع تحقيق المعجزات».   ولفتَ الجسر إلى أنّ «ردّ «المستقبل» على «حزب الله» هو ردّ طبيعي على الافتراءات التي سيقت في حقّنا، وإذا سَكتنا عنها نكون موافقين على كلّ التهَم التي وُجّهت لنا، وهذا لن نقبله، لأننا بالأساس طرَحنا مشروعاً إصلاحياً، فيما هناك فريق يعطّل الدولة ويقوّي الدويلة، وهو سبب الأزمة التي نعيشها، وليس نحن».   وأوضَح الجسر أنّ «المستقبل» ذاهب الى جلسة الحوار مع «حزب الله» في 6 تشرين بعد مشاركته في اليوم نفسه في طاولة الحوار الجامعة، ونأمل التوصّل الى نتيجة»، معتبراً أنّ «الوقت حان ليصل اللبنانيون الى مرحلة الرشد وعدم انتظار كلمة السرّ الخارجيّة كما لمَّح نصرالله».