استعاد «العهد» لقب «كأس النخبة» بكرة القدم، وحمله للمرة الخامسة، بعد فوزه أمس على «الصفاء» بهدف وحيد في الوقت الإضافي، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي على «ملعب امين عبد النور» في بحمدون.
خاض «العهد» المباراة بتشكيلته المعهودة في «كأس النخبة»، مدعومة بثالوثه الأجنبي الكونغولي دينيس والبرازيلي مايكون والسوري عبد الرزاق الحسين، وبغياب عباس عطوي وطارق العلي وحسين عواضة الذين فضل الجهاز الفني إشراكهم في الشوط الثاني، في حين لعب «الصفاء» بتشكيلة خالية من العنصر الأجنبي وقدمت مباراة كبيرة وكانت قريبة جدا من حسم النتيجة لمصلحتها لولا حاجتها للاعب هداف يجيد التمركز داخل منطقة الجزاء، وافتقر الفريق الأصفر لقائد خط دفاع علي السعدي وبديله قاسم ليلا بسبب الإصابة.
لم ترتق المباراة إلى مستوى الوسط، وتبادل خلالها الفريقان السيطرة والهجمات، مع أفضلية للاعبي «العهد» لجهة الوصول إلى منطقة الجزاء وتهديد المرمى، ولكن من دون أن ينجحوا في هز الشباك بسبب متانة الدفاع الصفاوي الذي راقب مفاتيح لعبة الخصم مراقبة لصيقة حالت دون خطورتهم، حتى أن الحارس مهدي خليل لم يختبر، باستثناء الهدف الذي سجله السوري عبد الرزاق الحسين وألغاه الحكم بداعي التسلل (5).
وارتفعت وتيرة اللعب في الشوط الثاني، بعد نزول الثنائي حسين عواضة وطارق العلي اللذين أشعلا المنطقة الصفاوية وكادا يحسما النتيجة بوقت مبكر إلا أن السوري عبد الرازق فوت على فريقه فرصة ذهبية عندما انفرد بالحارس وسددها برعونة بجسمه (69)، مقابل فرصة خطرة لعلاء البابا (49)، وأخرى لنور منصور (63)، وإبراهيم بحسون (81).
وفي الدقيقة الأولى من الشوط الأول الإضافي نجح البديل طارق العلي في تسجيل هدف الفوز بعد تلقيه كرة عرضية من النشط أحمد زريق، وسرعان ما بسط «العهد» سيطرته شبه المطلقة بقيادة البديل عباس عطوي الذي عرف كيف يحرك المهاجمين نحو منطقة الخصم، مستفيدا من التعب الذي أصاب معظم لاعبي «الصفاء».
& مثل «العهد»: حسن بيطار، حسن ضاهر، خليل خميس، حسين دقيق، هيثم فاعور، احمد زريق (مهدي فحص)، حسين حيدر (حسين عواضة)، حسن زين، عبد الرزاق (عباس عطوي)، دينيس ومايكون (طارق العلي).
& مثل «الصفاء»: مهدي خليل، نور منصور، محمد زين طحان، عمر الكردي، محمد حمود، هيثم عطوي (حسن خاتون)، احمد جلول، جوزيف حبوش (مصطفى قانصو)، حسن هزيمة (حاتم عيد)، علاء البابا (إبراهيم بحسون)، ومحمد حيدر.
& قاد المباراة الدولي محمد درويش، بمساعدة الدولي محمد رمال والاتحادي بلال زين، إلى الرابع الدولي جميل رمضان.
من المباراة
÷ حضر المباراة جمهور كبير غطى مدرجات الملعب، تقدمه نائب رئيس اللجنة التنفيذية لـ «الاتحاد اللبناني» ريمون سمعان الذي سلم كأس البطولة إلى قائد «العهد» عباس عطوي.
÷ حاول بعض جمهور «الصفاء» اجتياز السور الحديدي للتهجم على الحكم محمد درويش لكن عناصر القوة الأمنية منعتهم ورافقت الجهاز التحكيمي إلى غرفتهم.
÷ توقفت المباراة أكثر من مرة بسبب رمي جمهور «الصفاء» عدد كبير من زجاجات المياه على أرض الملعب وتحديدا على الحكم المساعد محمد رمال.
÷ فور إطلاق الحكم صافرة النهاية خرج مدرب «العهد» محمود حمود إلى غرفة الملابس، وخلال توجهه إلى الباص قال لـ «السفير»: «خرجت من الملعب لأبتعد عن التصاريح لأن هدفي ليس إحراز كأس النخبة، وإنما هدفي الاحتفاظ بالدوري والمنافسة على كأس الاتحاد الآسيوي».
÷ غاب عن «الصفاء» المدرب إميل رستم بسبب سفره إلى سويسرا لارتباطه بمسألة شخصية.
÷ وصف المدرب المساعد لفريق «العهد» باسم مرمر المباراة بالصعبة أمام فريق جيد كالـ «الصفاء»، واعتبر أن فريقه لم يقدم الأداء الفني المطلوب ولم يكن راضيا على المستوى الذي ظهر به اللاعبون، ولكنه سعيد بالفوز والظفر باللقب، ورأى أن المباراة كانت مسكرة من الطرفين ومتوقفة على هدف، مشيدا بفريق «الصفاء» الذي أعطى نكهة خاصة للكأس.
أما مدرب «الصفاء» غسان أبو دياب، فقال: «لعب «الصفاء» مباراة كبيرة أمام فريق كبير، لم يكن فريقي مهيئا لأن يلعب المباراة النهائية أمام فريق لعب 22 مباراة ودية في ثلاثة أشهر، بينما لعب فريقي مباراتين وديتين في ثلاثة أسابيع تحضيرا. لم تكتمل جهوزية «الصفاء» كي يلعب مباراة لمدة ساعتين، وأتمنى من الحكام أن ينتبهوا أكثر إلى الأخطاء التي يرتكبونها».