قال نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري في حديث لصحيفة "الجمهورية" "لقد شاء (الأمين العام لـ"حزب الله") السيّد حسن نصر الله توجيه رسالة الى المتحاورين مفادها انّ ما سينتج رئيس جمهورية ليس الحوار، بل انتخاب (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب) العماد ميشال عون او من يريده عون".
ولاحظ أنّ "نصرالله يستخدم انتخاب العماد عون شمّاعة، مع انّ موضوع انتخاب الرئيس لم ينضج بعد بالنسبة اليه، وقد ربطه بالتطورات الاقليمية ولا سيما في سوريا. وبالتالي، وبما انّ الحوار قائم اليوم، هو يحاول أن يضغط ليحقق منه نتائج ملموسة تصبّ في مصلحته، وأبرزها قانون انتخاب يناسبه، وهذا بيت القصيد".
أضاف مكاري: "يدرك الجميع انّ القانون الذي أجريت الانتخابات الاخيرة على أساسه ليس مقبولاً من اكثر من طرف، وخصوصاً من المسيحيين"، مذكّراً بأنّ "هناك اقتراحات قوانين عدة تعطي التمثيل الأصحّ، والرئيس نبيه بري يقول انّ في المجلس 17 اقتراح قانون".
ورأى أنّ "ثمة قوانين قد لا تكون موجودة لدى المجلس حتى الآن على رغم انها تؤمّن تمثيلاً صحيحاً وربما تحقق تمثيلاً مسيحياً أصحّ، وأعني تحديداً قانوني الانتخاب وفق الدائرة الفردية أو على أساس مبدأ one man one vote".
وأشار إلى أنّ "حزب الله يريد النسبية على أساس لبنان دائرة واحدة"، قال: "لا نستطيع القول انّ النسبية غير جيدة أو لا تحقّق تمثيلاً صحيحاً، لكنّ الظروف الراهنة لا تسمح بها، إذ إنّ عدم وجود أحزاب غير طائفية وعلى امتداد الوطن يحول دون أن تحقّق النسبية الهدف المنشود منها".
ولفتَ مكاري الى "وجود وجهتي نظر في الحوار: الأولى لفريق 14 آذار تدعو الى التقيّد بجدول الاعمال وعدم الانتقال الى بند آخر قبل الانتهاء من البند الاول، ووجهة نظر أخرى يقول بها الرئيس بري، ومفادها انّ البحث في البنود الاخرى ربما يكون عاملاً مساعداً للوصول الى الاتفاق على البند الأول". أضاف: "لا نستطيع ان نعتبر انّ وجهتي النظر خطأ، لكن هناك خوف بسبب ما علّمتنا إيّاه السوابق، والخشية هي من أن يتمسّك الفريق الآخر بالنقاط التي تفيده ولا يعود الى البند الأول".
واقترح مكاري "الإتفاق على مبدأ عام مفاده ألّا يتمّ بتّ أيّ بند قبل الانتهاء من بند الرئاسة وأخذ القرار فيه وانتخاب رئيس". وأشاد "بقرار الرئيس بري الدعوة الى جلسات حوارية متتالية"، معتبراً أنّ ذلك "سيُتيح تبيان ما إذا كان هذا الحوار سينتج أم انه مجرّد تجربة غير مُنتجة".
المصدر :الجمهورية