باتت شوارع لبنان عبارة عن ممر للموت نتيجة حوادث السير التي تحصد يوميّاً مئات الضحايا وخصوصاً بسبب الاعتداءات التي تُرتكب بحقّ البعض على خلفيّة أفضليّة مرور.
وأخيراً نذكر الإعتداء على الممثلة اللبنانيّة رفقا الزير التي كادت أن تلقى مصيراً مشابهاً لجورج الريف الذي قضى قتلاً في الجمّيزة. 

بخجل وخوف روت الممثلة اللّبنانية رفقا الزير وقائع الحادثة التي حصلت معها بالقرب من كنيسة "السان ريتا"، وقالت خلال حديث إذاعي أنّها ببرودة أعصاب وبتأنٍ كانت تقود سيارتها متجهة الى منطقة الحدث وإذ بشاب ذي "مرسيدس" زيتية اللّون يعترض طريقها، فأشارت له بالضوء ليراها إلا أنه لم يستجب. حينها اقتربت منه واستخدمت شبه الزمور فنظر إليها وتعمّد السير في نصف الطريق ببطءٍ شديد ولم يدعها تمرّ حتّى بعد ابتسامتها له لتطرية الأجواء. وبعد وصولهم الى مستديرة "الحبتور" بات لرفقا فسحة للمرور وعندما حاولت المرور كسر الشاب على اليمين متسبباً بجروح في السيارة.

وأردفت رفقا: في لحظتها، دبّ الشرور بالأخير وكأننا في مشهد تمثيليّ ورفع سلاحه تجاهي، فرفعت يديّ مستسلمةً "ما بدا هلأد" وطلبت الخبير بحسب تعليماته، ولحسن حظّي اقترب شرطي السّير لتنظيم سير زحمة الحادث فتوجّه إليه بالقول "مع من الرفيق فردّ عليه الشاب أمن الدولة".

الى ذلك، لم يهدأ بال الزير إذ قصدت قصر بعبدا وقدمت شكوى ضدّ الشاب أعلاه، وحوِّلت بالتالي الشكوى الى مخفر سن الفيل للمباشرة بالتحقيقات اللازمة. 

 

 

ليبانون ديبايت