اشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال افتتاح جامع موسكو الكبير الى ان "روسيا مثال في التعايش الديني".
ورأى اردوغان ان "العدوان على المسجد الأقصى يصعد التوتر في المنطقة"، معرباً عن "ألمه لمصير المهاجرين الذي يخاطرون بحياتهم للجوء إلى أوروبا"، داعياً "الدول الأوروبية إلى التعامل بحكمة مع قضية اللاجئين".
واذ اوضح اردوغان ان "اللاجئين من الدول المجاورة اتجهوا الى اوروبا للبحث عن السلام، ونحن نشاهد الصور المؤلمة وعلى العالم اجمع الشعور بتأنيب الضمير"، مبدياً "حزنه لانه من المؤلم مشاهدة الناس يحرمون من حقهم في العيش في ارضهم وحقهم في العبادة وان يحرموا من حق الحياة".
واكد اردوغان ان "تركيا استقبلت اكثر من مليوني لاجىء كانوا يبحثون عن الامان على حدودنا طوال 4 سنوات وقامت بمساعدم جميع اللاجئين أمنت لهم الخدمات الانسانية"، معتبراً ان "حل ازمة اللاجئين ليست باغلاق الحدودج او تركهم يموتون في البحر"، مشدداً على ان "ما يحصل على سواحل المتوسط من موت لاجئين هو وصمة عار في جبين الانسانية جمعاء".
واردف: "تركيا هي خير مثال على التعايش الديني حيث تجدون الكثير من المساجد والكنائس المسيحية واليهودية"، لافتا الى "وجود الكثير من الروس الذين يتنشرون في تركيا ويعاملون معاملة المواطن التركي
دون اي نوع من التمييز"، مؤكداً اننا "مسرورون بان نستقبلهم في ضيافة في دولتنا"، معتبراً ان "روسيا وتركيا
تمثلان حضارتين عظيمتين ويمكن ان تكون مثالا للتعاون المشترك وهذا التعاون سيلقي بثماره على شعبينا وعلى شعوب العالم".
وتمنى اردوغان ان "يكون افتتاح هذا المسجد خير على المسلمين الروس وكل العالم الاسلامي"، معرباً عن "خالص شكره وامتنانه لنظيره الروسي فلاديمير بوتين على مساهمته في بنماء هذا المسجد الجامع"، مهنئاً "الجميع بعيد الاضحى المبارك".