يعد انتقال الطفل من مرحلة الطفولة المبكرة إلي مرحلة الالتحاق بالمدرسة حدثاً انتقالياً ضخماً في حياته يتطلب أن يعد له الطفل إعداداً طيباً . ويقع العبء على الوالدين فى تأهيل الطفل لدخول المدرسة ، وجعله فى أتم الاستعداد لها. وكي لا يكره الطفل المدرسة يجب عند تنشئته عدم الافراط في حمايته، ​بحسب ما يقول علماء النفس. وللام دور مهم حتى يمر أول يوم في المدرسة بسلام. وحتى تجنب الطفل مشكلات هذا اليوم على الأم أن تمهد له الأمر قبل دخوله المدرسة بمدة كافية، كأن تتحدث معه كثيرا عن اهمية المدرسة والدراسة، وأن تشرح له أن المدرسة ستجعل منه شخصا مهما، وأنها مكان سيلعب فيه ويتعلم القراءة والكتابة والرسم، وتوضح له أن المدرسين يحبون تلاميذهم الذين لا يخافون من المدرسة.

ثم تبدأ بعد ذلك باصطحابه لزيارة المدرسة قبل الدراسة بأسبوع حتى يتعود على شكل المدرسة ويشعر أنها تجمع بين النادي ومكان العلم. ويوصي خبراء علم النفس والمتخصصون في تنمية مهارات الأطفال ، بالتركيز على عدد من الجوانب لتقوية استعداد الطفل لمرحلة الروضة ؛ ومنها:  المهارات اللغوية: يجب أن يشجع الأهل الطفل على التحدث في شتى المجالات ،​كالطلب منه التعليق على صورة ما ، أو إعادة سرد القصة بعد الانتهاء من سردها  المهارات الحركية : يُنصح الوالدان بتعليم الطفل كيفية استخدام المقص، لقص الأوراق والأشكال ، وتدريبه على الرسم ، والتلوين ، وتهجى الحروف والأرقام.        الاستقلالية : يجب تعليم الطفل كيفية ارتداء وخلع ملابسه بمفرده ، وبدون مساعدة أحد ، ومن المهم جداً أن يتعلم الطفل غسل يديه ووجهه بنفسه المهارات الاجتماعية : ساعد طفلك على المبادرة بإقامة علاقات صداقة مع الأطفال الآخرين ، وأوضح له أن الضرب ، والعض ، والصراخ هي من التصرفات غير اللائقة في المدرسة ، وفي أي مكان ، ومع أي كان. هذا ومع إقتراب بداية العام الدراسى الأول لطفلك يجب الحرص على مراقبة مواعيد نومه، فلا تنسى تحديد وقتاً معين لينام فيه طفلكِ، ليتعود مع الوقت عليه. كما يمكنكِ تقديم هدية صغيرة له فى الصباح عندما يخلد الى النوم مبكراً، ويمكنك إيقاظ طفلك ربع ساعة مبكراً عن ميعاده، على أن يخلد إلى النوم فى هذه الليلة ربع ساعة عن موعد نومه، الى ان يتعود مع الوقت على الاستيقاظ فى ميعاد اليوم المدرسي.