علق عضو اللقاء "الديموقراطي" النائب مروان حمادة في حديث، الى إذاعة "الشرق" على جلسة الحوار الثانية التي غاب عنها النائب ميشال عون وحضر الوزير جبران باسيل ممثلا عون، بالقول:"رغم تساؤلات كثيرة قبيل الجلسة حول جديتها في غياب ميشال عون ووجود باسيل إرتأى الرئيس بري وفريق 14 آذار أن حضورالجلسة أفضل من عدم حضورها، ولا بد من مواجهة الوضع".    واشار "إلى أن جلسة الأمس كانت أنجع وأكثر فائدة وأهدأ من الجلسة الأولى، وتوصلت على الأقل الى إلغاء حلم مجنون يراود العماد عون لأنه يقيد كل أسس الدستور اللبناني، أي الذهاب إلى انتخاب رئيس من الشعب لأن لبنان ليس نظاما رئاسيا كما يوجد دستور وميثاق وطني. وهناك الطائف والنصوص الدستورية، والخروج عنها يعني مغامرة كبرى تؤدي إلى أمور وحروب أهلية نحن بغنى عنها، كذلك تبين أن هناك أسبابا واسعة للتفاهم حول بعض صفات الرئيس العتيد التوافقي، وليس إطلاق سامي الجميل لكارلوس غصن إلا عينة على الأشخاص الذين يراهم اللبنانيون أن يكون على رأس دولتهم وحاكما من الطراز الأول".   ولفت إلى انه "ما رأيناه أمس في الشارع يشبه ما كنا نراه في الستينيات والسبعينيات أي من القرن الماضي، ولم يعد هناك أي علاقة بما نعيشه، ولا أمل بتغيير لبنان بهذه الطريقة. نظام لبنان يمكن أن يطور لكن لا يمكن أن ينسف، من هنا أرى أن جلسة الأمس ربما كانت الجلسة الوحيدة التي يمكن أن يبنى عليها. وإذا خرجنا من العقلية الضيقة يمكن حل أزمة النفايات ونكون قد أمنا أيضا رواتب القطاع العام طالما وقعت بالأمس، مؤكدا أن قيادة الجيش لا تحتاج في هذا الجو المتوتر جدا إقليميا إلى أي هزة".   وفي ما يتعلق بموضوع الترقيات الأمنية وكلام الشيخ نعيم قاسم بإيجاد حل لها كي تعاود الحكومة جلساتها، وبالإشارة إلى كلام النائب فتفت أن قوى 14 غير موافقة على ترقية العميد روكز وكلام سمير الجسر في ضوء الحوار مع "حزب الله" أن ترقية روكز قد تكون مدخلا إلى الحل، رأى حمادة وجود مدرستين، الأولى "سكتوا العماد عون وروقوه ولتتم ترقية روكز كي نشتري وقتا وأعمالا لمجلس الوزراء"، لكن المشكلة تكمن كم من الوقت سنشتري وكم من مجال سيعطى لمجلس الوزراء وما الذي يمنع من وضع شرط آخر بعد تلبية الشرط الحالي، واصفا هذه النظرية بأنها ساقطة".   أضاف:"إن العميد روكز يمثل تيارا معينا، وأنا لا يمكن أن أسلم الجيش الشرعي إلى حليف حزب الله في الوقت الذي عندي جيش غير شرعي هو مليشيا حزب الله، وبذلك أكون قد سلمت الجيش والمقاومة لفريق واحد ووضعت الشعب تحت سلطتهم و لكل فريق مقاربة مختلفة عن ذلك"، لافتا "إلى نصائح من سفراء بعض الدول الكبرى تقول أعطوا ميشال عون شيئا كي نشتري فترة إستقرار، هذه الفترة نشتريها ولا إستقرار ولا خدمات حياتية، والسؤال هل سنبقى نلبي رغبات ميشال عون وأصهرته أسبوعا بعد أسبوع"؟   وردا على سؤال حول بقاء العميد روكز في الجيش برتبة لواء تعني تسليمه قيادة الجيش، لفت إلى "إن القضية ليست قضية العماد روكز لأن الجنرال سوف يطلب في اليوم التالي ويقول إن جان قهوجي غير شرعي ومدد له بتوقيع من وزير الدفاع وهذا صار لواءا بقرار مجلس الوزراء وحان الوقت للتبديل، وهذا سيحدث قضية مع عمداء آخرين في الجيش لم تتم ترقيتهم، كما أننا نكون قد سلمنا الدفة لفريق مهيمن عليها من خلال مليشيا وهو يقوم بحروب عديدة".   وختم حمادة قائلا:"إن الجنرال عون يتبع سياسة خذ وطالب وصولا إلى الرئاسة".