تزويد العائلة بأطباقٍ مُغذّية وصحّية أمر أساسي، غير أنّ تحقيقه قد يكون غالباً صعباً ويتعذّر بلوغه في ظلّ مواجهة المسؤوليات اليومية والجداول المليئة بالأعمال. فما هي الخطوات التي يمكن وضعها بهدف تنظيم نمط حياة عائلي صحّي يُناسب جميع أفراد المنزل؟ لحسن الحظ، يمكن تحسين نمط حياة العائلة مع قليل من التنظيم والتخطيط للمستقبل من شأنه حتماً أن ينعكس إيجاباً على جميع أفراد المنزل خلال الأعوام المقبلة.

وفي ما يلي أهمّ النصائح التي قدّمها الخبراء من أجل خلق تغيير بسيط وفعّال في عادات الأكل التي تتبعها الأسرة:

الإلتزام بتناول أطعمة كاملة

يجب اختيار الأنواع الأقرب إلى طبيعتها، من دون أن تكون قد تعرّضت لعملية التكرير أو التصنيع وتخلو من المواد الصناعية. وهي تشمل الفاكهة، والخضار، والبقوليات، والمكسّرات، والبذور، والحبوب الكاملة. إحرصوا على تناول مثل هذه المأكولات متى أمكنكم ذلك، خصوصاً وأنّ هذا الأمر يُعدّ من أهمّ التغييرات التي يمكن القيام بها لتحسين خيارات العائلة الغذائية.

تحضير "Menu" أسبوعي

وفّروا الوقت في المطبخ من خلال أخذ 15 دقيقة نهاية كلّ أسبوع لوضع "Menu" للأسبوع التالي. إنها فرصة جيّدة لتحضير كلّ الوصفات الغذائية التي كنتم تجمعونها. إحرصوا على إدخال ما لا يقلّ عن طعامين كاملين في كلّ "Menu" أسبوعي للحصول على أطباقٍ طازجة والإستفادة من مختلف المنافع الصحّية.

وضع لائحة التسوّق

إستناداً إلى الـ"Menu" الأسبوعي الذي تضعونه، دوّنوا على ورقة لائحة بالمكوّنات التي تلزمكم والكميّة التي تحتاجون لها لتحضير وجباتكم اليومية. إنها خطوة ضرورية خصوصاً وأنه من السهل جداً التعرّض للمغريات الموجودة في السوبر ماركت وشراء أطعمة غير مناسبة تؤثّر سلباً في رشاقتكم وصحّتكم. ركّزوا فقط على اللائحة التي بين أيديكم ولا تقعوا ضحيّة أيّ طعام لا فائدة منه.

تحديد يوم لتحضير مكوّنات الطعام

الأمر الذي سيوفّر عليكم الوقت! خصّصوا هذا اليوم على سبيل المثال لغسل المنتجات الطبيعية، وتتبيل اللحوم، وسلق الكينوا وتحضير المواد الأخرى. بعدها، خزّنوا هذه الأطعمة في حاوياتٍ مُحكَمة الإغلاق وضعوها بشكل منظّم في الثلّاجة.

السماح للأولاد بالمشاركة في المطبخ

كلّما حرصتم على القيام بهذا الأمر مع أولادكم، أصبحت علاقتهم بالأكل وعاداتهم الغذائية أكثر صحّية. كذلك، فإنهم سيتعلّمون في عمر مُبكر أنّ باستطاعتهم اتخاذ خيارات صحّية بأنفسهم وإبتكار أطعمة جيّدة تُرضيهم.

تناول وجبة مع العائلة

تملك مشاركة الطعام مع العائلة منافع صحّية مذهلة لصحّة الأولاد الجسدية والعاطفية. إنّ المحادثات العائلية التي تُجرى حول مائدة الطعام هي فرصة جيّدة للتواصل مع أبنائكم وفي الوقت ذاته تزويدهم بالمغذّيات الضرورية لأدمغتهم وأجسامهم.

إستعينوا بخطوة واحدة من هذه الإقتراحات المذكورة لبدء رحلة الحفاظ على صحّة أفراد عائلتكم. تذكّروا أنّ خلق تغيير دائم يستغرق بعض الوقت للتأقلم معه وتبنّيه كعادة يومية سهلة، لذلك إعملوا بالوتيرة التي تُناسبكم واستمتعوا بالمنافع العديدة التي ستلحظونها مباشرةً مع بدء انتباهكم أكثر لصحّتكم وصحّة أحبّائكم!

( الجمهورية)