لم يمرّ توجيه الشتائم للزعماء هذه المرة على الهواء مرور الكرام. فاذا كان من الصدفة ان اندلاع المواجهات بين القوى الأمنية والمتظاهرين أعقب شتائم وجهها أحد المتظاهرين على الهواء الى الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، فان ما حصلَ أمام مكان اعتصام المضربين عن الطعام قرب وزارة البيئة يؤكد ان مناصرين لـ"حركة أمل" قاموا بدفع من استفزازٍ سببه شتم الرئيس بري على الهواء بالهجوم على خيّم المضربين عن الطعام وتحطيمها، وفق أحد الشبان الذي شارك في الاعتداء والذي قال لـ"النهار": "دمي للرئيس بري، دمي بري، لن نسمح لأحد بشتم الرئيس، كنت جالساً في منزلي أشاهد التلفاز فسمعت أحدهم يشتم الرئيس فنزلت مباشرة الى هنا، وقمت بتكسير الخيّم وسأكسرها مجدداً".

 

وكان الشاب يتحدث وهو يقف الى جانب شبان آخرين واقفين او يركبون الدراجات النارية يشاركونه الرأي نفسه. وفيما كان يتحدث الينا، طلب أحد الشبان من المجموعة الانسحاب من المكان الذي فصلت فيه قوة من مكافحة الشغب بين المجموعة والشبان.

 

وكذلك، تحدثت "النهار" الى أحد الشبان في منطقة الخندق الغميق، والذي أشار الى انه شارك في الاعتداء على المعتصمين. وقال انه "ليس ضد الحراك ومن الذين كانوا يترددون الى خيّم المضربين عن الطعام للتضامن... أنا أعاني من انقطاع الكهرباء ومن أزمة النفايات ومن البطالة، ولكن لماذا التصويب على زعيم واحد بين الزعماء".