علّق الرئيس ميشال سليمان على ما نُقل إعلامياً أمس لناحية قول رئيس “تكتل التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون إنه تعرّض لـ”خديعة” من قبل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، حين أقنعه بانتخاب سليمان رئيساً للجمهورية مقابل أن يكون عون نفسه “رئيس ظل” للجمهورية في عهده.وقال سليمان لصحيفة “المستقبل”: “إذا كان هذا الكلام صحيحاً فإنه يدل على وجود خطأ وتضارب في التوجهات لدى من يطالب بوصول رئيس قوي وقادر للجمهورية ويعقد في الوقت نفسه اتفاقات بهدف أن يلعب دور “رئيس ظل” يضعف الرئيس الفعلي للبلاد”، موضحاً أنه “من المفترض ألا يقبل العماد عون نفسه بوجود رئيس ظل في عهد أي رئيس للجمهورية إذا كان فعلاً حريصاً على موقع الرئاسة المسيحية”.

وأردف سليمان قائلاً: “على كل حال، وإذا صحّ هذا الكلام المنقول عنه، فـ”كتّر خيرو” الجنرال لأنه بذلك يكون أنصفني بتأكيده أنني لا أرضى أصلاً أن يكون هناك رئيس ظل للجمهورية في ظل عهدي”، وتابع رداً على سؤال: “ليس أنا من عرقل مسيرته بل هو من سعى إلى عرقلة رئاستي”، مضيفاً: “من جهتي ضميري مرتاح وكنت قد وضعتُ آليات قانونية واستندت إليها في القيام بواجباتي، أما إذا كان يقصد بكلامه موضوع الخلاف الذي حصل حول ترشيح القاضية أليس شبطيني حينها لرئاسة مجلس القضاء الأعلى فأذكّره هنا، إذا كان فعلاً حريصاً على صلاحيات رئيس الجمهورية، أنّ الرئيس هو من يقترح اسم رئيس مجلس القضاء”.

وعن ملف الترقيات العسكرية في ظل ما تردد عن معارضة الوزراء المحسوبين عليه سياسياً إصدار أي قرار بهذا الشأن عن مجلس الوزراء، أجاب سليمان: “نحن مع كل أمر يضمن تأمين معيار العدالة ويحفظ هرمية الجيش، فبينما تُعتبر ترقية 100 عميد إلى رتبة لواء مصيبة (نظراً لما تحدثه من تخمة في الألوية العسكرية ولما تشكله من أعباء مالية جسيمة على الخزينة العامة) فكذلك الأمر ستلحق أي ترقية عسكرية من دون معيار واضح وعادل ظلماً بالجيش، علماً أنّ ترقية عميدين مارونيين على سبيل المثال إلى رتبة لواء تجبر رئيس الجمهورية العتيد على أن يفاضل بينهما ويختار أحدهما لتولي قيادة الجيش بشكل غير عادل وغير مبرّر”، مشدداً في هذا السياق على كون أعضاء كتلته الوزارية “لن يصوّتوا على أي قرار خاص بالترقيات العسكرية ما لم تتأمن في مضامينه معايير الوضوح والعدالة”.