على صعيد زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى لبنان، فما تقرر هو مبدأ الزيارة لكنّ حصولها يبقى رهن معطيات عدة يهمّ هولاند أن تتوافر، قبل تحديد موعدها النهائي.

واللافت انّ اعلان الرئيس الفرنسي انه سيزور لبنان قريباً، جَاء، ليس في متن كلمته الاساسية التي قالها في مؤتمره الصحافي، إنما رداً على سؤال. وبالتالي، فإنّ هذه الزيارة لم يتحدد بعد لا زمانها ولا جدول أعمالها او اجتماعاتها، وهي لن تتوضّح قبل الاجتماعات التي سيعقدها الرئيس الفرنسي
في نيويورك.

وعلمت «الجمهورية» انّ فرنسا تدرس حالياً مدى فائدة هذه الزيارة وكيفية تأمين ظروف نجاحها، خصوصاً انها لاحظت انّ إطلاق نار على الزيارة أتى من مصادر نيران صديقة وغير صديقة.

وكان اللافت انّ فرنسا اعلنت انها ستباشِر ضربات جوية داخل الاراضي السورية، واكد هولاند امس الاول ضرورة تنفيذ بلاده غارات على «داعش» في سوريا، وإنّ طلعات الاستطلاع التي تقوم بها القوات الجوية الفرنسية حالياً هي لبَتّ ذلك عند اللزوم.

كما اعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس انّ الطيران الفرنسي يحلّق فوق سوريا منذ أيلول لجمع المعلومات، مؤكداً أنّ هذه الحملة ستتواصل إلى حين تحديد مواقع تَمَركز العناصر المسلحة لـ»داعش»، مشدداً على أنّ باريس وحدها ستحدد الأهداف التي ستقصفها المقاتلات الفرنسية.

ويأتي القرار الفرنسي هذا غداة الكشف عن وصول دعم روسي بشري ولوجستي الى النظام السوري، ما يؤكد انّ زيارة هولاند الى لبنان تحمل ابعاداً تتعدى الوضع اللبناني بحد ذاته.

كذلك، علم انه سيسبق زيارة هولاند الى لبنان وصول وفد فرنسي الى بيروت، كما سيسبقها اتصالات كثيفة سيقوم بها قصر الإليزيه مباشرة مع الاطراف الدولية والعربية وايران، لكي تكون زيارة الرئيس الفرنسي، ليست زيارة فرنسية فقط، انما زيارة رئيس فرنسي باسم اصدقاء لبنان كلهم.