برعاية وزير الزراعة أكرم شهيب، أطلقت جذور لبنان مشروع التحريج في منطقة جزين، يوم السبت 12 أيلول في بلدية جزين. هذا المشروع منفذ بالتعاون مع وزارة الزراعة ضمن برنامج 'الأربعين مليون شجرة' وبرنامج التنمية الزراعية والريفية وبتمويل من الاتحاد الأوروبي وجمعية جذور لبنان.  

وأعلن رئيس جذور لبنان راوول نعمه "إن الهدف من هذه الحملة هو تغطية مساحة 500،000م في تومات نيحا، ب 32،000 شجرة و4000 بذرة من أصناف محلية"، موضحاً أن "التحدي الذي يواجهه هذا الموقع، كما في مواقع أخرى في لبنان، هو إيجاد حلول فعالة وسلمية لتجنب مشكلة الرعي، لذا قد تختار حلا صعبا ولكن فعالا لاستخدام تقنية السياج الفردي لكل شجرة تزرع".  

بدوره، أكد رئيس بلدية جزين خليل حرفوش أن "هذه المبادرة ستمكن بلدية جزين، لحماية وإدارة وتعزيز والاستفادة من المشروع وتدريب المجتمع المحلي في أداء أنشطة إعادة التحريج، مع زيادة دورها في تنمية الغابات الإقليمية وتعزيز الوعي البيئي من خلال توعية الشباب والمجتمع المحلي لحفظ الموارد الطبيعية في لبنان وغاباتها".  

  وسلط رئيس قسم التنمية المستدامة في بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان مارسيلو موري الضوء على الحاجة إلى استعادة الثقة والحفاظ عليها بين جميع المشاركين في قطاع الغابات، من مؤسسات حكومية وبلديات ومجتمع مدني وقطاع خاص، مضيفاً "نحن نشهد اليوم بداية للتغيير الإيجابي، وفرصة لجميع الذين يعيشون في هذه المنطقة الجذابة للمشاركة في عمل موحد ملموس لصالح الجميع -ليس لجزين فقط بل على صعيد المنطقة. في الواقع، هذه المبادرة التي هي للبنان والتي ندعمها، ليست حول إعادة التحريج فقط، بل هي أيضا سلاحٌ في المعركة ضد التغير المناخي".  

وشدد مدير التنمية الريفية والموارد الطبيعية في وزارة الزراعة شادي مهنا على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والدور الأساسي للمنظمات الغير حكومية والبلديات في أنشطة إعادة التحريج. وأضاف مهنا "أن مبادرات إعادة التحريج هذه تتماشى مع برنامج الأربعين مليون شجرة التي أطلقتها الحكومة اللبنانية في كانون الاول عام 2012، بتنفيذ وزارة الزراعة، من أجل زراعة 40 مليون شجرة حرجية في الأراضي العامة في السنوات العشرين المقبلة".