رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض أن انعقاد طاولة الحوار الوطني "فرصة بناءة يجب أن يتم التعاطي معها بجدية ومسؤولية، وحزب الله يتعاطى مع الحوار بكل جدية واهتمام"، داعيا القوى الأخرى إلى "التعاطي بنفس الروحية". كلام فياض جاء خلال رعايته احتفالا تكريميا أقامته بلدية العديسة للطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية، في الحديقة العامة للبلدة، حيث اعتبر أن "مقاربة الملفات الخلافية بمعايير المصلحة الوطنية ودون أي ارتهانات للخارج أو انتظار أي تطورات وتحولات، من شأنه أن يقرب بين المواقف ويفتح نافذة واعدة في جدار الأزمة". وجدد "تأييد حزب الله لترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية"، معتبرا أن "هذا الموقف طبيعي نظرا لحيثية عون الشعبية وبسبب قوته التمثيلية ومصداقيته الوطنية، في حين أن موقف الرافضين هو موقف غير طبيعي، لأنه ينبع من حسابات الخصومة السياسية وليس المصلحة الوطنية". وتساءل عن "سبب رفض الفريق الآخر للنظام الإنتخابي النسبي، الذي لا يمكن تبريره إلا من زاوية المصالح الفئوية والحزبية الضيقة، في حين أن حاجة لبنان النسبية حاسمة وواضحة وبديهية، لأنها الأكثر إنسجاما مع تركيبته السياسية والاجتماعية"، لافتا الى أن "كتلة حزب الله قد يتراجع عديدها في ما لو طبقت النسبية، لكن لا ضير لنا في ذلك ما دامت النتائج على المستوى الوطني ستفتح الباب أمام مزيد من الاستقرار السياسي وإطلاق ديناميات الإصلاح التي ينتظرها اللبنانيون". ودعا جميع الأفرقاء إلى "لبننة الحلول للمشاكل العالقة"، مؤكدا أن "حزب الله سيد قراره السياسي ولا ينتظر أحدا كي يملي عليه أجندته أو مصالحه الخارجية".