أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن إيمانه بالحوار لم يمنعه من رفض دعوة الرئيس نبيه بري اليه، لان لهذا الرفض أسبابه، معتبراً أن مثل هذا الحوار سيكون مضيعة للوقت، وسوف يشتت الأنظار والاهتمام عن الخطوة الأساسية المفصلية الوحيدة والتي هي انتخاب رئيس للجمهورية، الذي من شأنه أن يبعد لبنان عن أزمة حقيقة.

وشدد في حديث لجريدة "الوطن" القطرية، على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية بعدما يتعهد الفرقاء وفي طليعتهم "حزب الله"، بالذهاب الى انتخاب الرئيس، مؤكدا انه مرشح لرئاسة الجمهورية. واعتبر أن انتخاب الرئيس من قبل الشعب هي عملية تغيير كبيرة للنظام، وتحتاج الى تفكير هادئ وعميق، كما أنها تحتاج الى تعديل دستوري غير ممكن في هذه الظروف، مشدداً على تمسكه باتفاق الطائف لأن لا بديل عنه حتى الآن.

ورأى أن التظاهرات التي يشهدها لبنان، فتحت العيون  على جوانب الفساد، وسوء الادارة في الدولة اللبنانية. وقال: "نريد لبنان قبلة السائح العربي، والفن والحضارة، والنشاط المالي العربي، ونحتاج الى قيام دولة فعلية في لبنان"، مؤكدا أن امور البلاد لن تستقيم بوجود دويلات على هامش الدولة، معتبراً أن المشكلة الرئيسية تكمن فيما يملكه "حزب الله" من قدرات عسكرية.

وعن الأزمة السورية اقترح جعجع تكوين قوة عربية مشتركة، تنقذ الوضع  لافتاً الى أن الشعب السوري كان في مصيبة، والآن صار في مصيبتين، محملاً إيران مسؤولية الفلتان في سوريا بالقول: "لا اجد دوراً لنظام الاسد، وهو مجرد واجهة، والسلطة الفعلية في دمشق بيد الايرانيين". ولفت الى أن من قام بتهجير المسيحيين من سوريا هو نظام البعث، لياتي "داعش" أيضاً ويمارس ما يمارسه ضد المسيحيين وغير المسيحيين، أضاف: "لا غرابة عما يقولونه بشأن اغتيال الشيخ البلعوس في جبل الدروز، إذا كانوا جعلوا سبب اغتيال رفيق الحريري حادث سيارة على الطريق".

واوضح جعجع أن زيارته قطر تأتي إنطلاقاً من تلاقي النظرة السياسية لما يجري بالدرجة الأولى على لبنان، وبالدرجة الثانية على صعيد المنطقة ككل.سمير