أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم  ، خلال لقاء توجيهي مع أساتذة  مدارس المصطفى، أن لبنان يعيش في حالة استثنائية في ظل انصراف الدول الكبرى والإقليمية عنه، مشيراً إلى أنه "إذا ساهمنا بالاستقرار ولم يتم إثارة القلاقل والمشاكل والفتن الداخلية فإن لبنان يبقى مستقرًا سياسيًا وأمنيًا رغم كل الحرائق الموجودة في المنطقة"، ولافتاً إلى ان "بعض الغربيين علَّقوا بأن لبنان معجزة بعدم التأثر المباشر بالتطورات التي تجري في المنطقة".
وعن الحوار الذي دعا له رئيس مجلس النواب نبيه بري، رأى قاسم أن هذه الدعوة إيجابية "ونحن نشجع عليها ونعتبرها بقعة ضوء في هذا الظلام الموجود في لبنان والمنطقة"، مشيراً إلى أن الحوار يستطيع تقديم بعض الإنجازات، ولافتاً إلى أنه "يمكن أن ننجز دعم الجيش والقوى الأمنية، يمكن أن نفعِّل عمل المجلس النيابي ، يمكن أن نعالج العقبات التي أعاقت عمل الحكومة في المرحلة السابقة، كما يمكن أن نقرِّب المسافات في مسألة رئاسة الجمهورية".
وشدد قاسم على أنه لا يمكن إيجاد حل في لبنان إلا بإعادة إنتاج السلطة وفق قانون انتخاب يشعر المسؤول إذا نجح في الانتخابات أن المواطنين يمكن أن يرفضوه بعد ذلك، معتبراً أن القانون الذي يحقق هذا الهدف العادل هو قانون الانتخابات النسبية على أن يكون لبنان دائرة واحدة، ولافتاً إلى أن القانون الحالي لا يوجد فيه عدالة ولا إمكانية للتغيير.
وبما يخص الأزمة السورية، اعتبر أن "في سوريا مشروع يعتبر أن الرئيس السوري بشار الأسد دعامة الحل المستقبلي ومشروع آخر ينطلق من عدم القبول بأن يكون الأسد جزء من الحل"، مشيراً إلى أن هذا التباين إمكانية الحل السياسي في المدى المنظور غير متوفرة.