لا تزال قضية فادي الخطيب تراوح مكانها، فبعد تأكيد «اتحاد كرة السلة» على توقيع عقد التأمين مع فريقه الصيني والـ «بروباغندا» التي قام بها رئيسه وليد نصار بنشره عبر المواقع الالكترونية ورقة تشير إلى هذا الأمر، نفى قائد «منتخب لبنان» أن تكون هذه الورقة تغطي عقده وهو ما كان يطلبه من أجل ضمان هذا العقد في حال تعرّضه لأي إصابة مع المنتخب، وشرح ذلك تفصيلياً في شريط مصور.
وقال الخطيب في اتصال مع «السفير» إن شركة التأمين رفضت طلب الاتحاد التأمين على عقده في جواب وصل الى الأخير امس الاثنين، وهو ما يجعل مشاركته مع المنتخب أمراً صعباً جداً كونه سيعرض عقده في الصين للخطر، مؤكداً على عدد من النقاط:
1ـ إن ما قام بنشره رئيس الاتحاد ليس العقد التأميني الذي طالب به والذي ينبغي التوقيع عليه مع الفريق الصيني.
2ـ اعتبر أنه ليس من حق أحد أن يقوم بنشر قيمة عقده ولا قيمة التأمين عليه ،لأن ذلك من حقه وحده، علماً ان نشر الورقة التي اعتبرها الاتحاد أنها عقد التأمين تم من دون معرفته ومن غير أن يوقع عليها شخصياً بصفته الشخص «المؤمَّن» وبالتالي فلا قيمة لها على الإطلاق.
3ـ رأى الخطيب أن ما يتم تسريبه عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأنه يطالب بالمال من أجل اللعب للمنتخب عارٍ عن الصحة تماماً، وما قدمه طوال 18 عاماً وشهد انجازات كرة السلة اللبنانية من بينها 13 عاماً كان فيها قائداً للمنتخب وأحد أعمدته الأساسية، يؤكد وطنيته وحبه وتضحياته من اجل لبنان واللعبة.
4ـ بشأن تسريب التهديد بإيقافه في حال لم يمتثل لطلب الاتحاد بالانضمام الى المنتخب، اعتبر الخطيب ان هذا الامر لن يعلق عليه، والرد لن يكون منه شخصياً بل يتركه لجمهوره الكبير في لبنان وللكبار في عائلته، واصفاً أن الردّ سيكون بمثابة الزلزال، ولا يجوز أن يعامل بهذه الطريقة بعد كل ما قدمه للعبة.
5ـ اعتبر الخطيب أنه قدم واجباته لكرة السلة اللبنانية، وانه في حال لم يحصل على عقد التأمين حسب الأصول فإنه لن يكون مع المنتخب في آسيا، متمنياً التوفيق لزملائه في رفع اسم لبنان عالياً، طالباً من الجميع أن يتفهم موقفه، وهو متأكد أن محبيه يعلمون بوضعه الذي وصفه على انه حساس جداً كونه بعمر 36 عاماً وليس 25 عاماً، وأي إصابة ممكن أن تضع عقده في خطر الإلغاء ما سيضرّ به وبعائلته، وأضاف: «عقدي في الصين يبدأ بعد بطولة آسيا وتحديداً في 7 تشرين الأول، ما يعني أنني في الوقت الراهن لاعب حر، وأي أصابة سوف تعرّض عقدي للفسخ، ومن الممكن أن تؤثر عليّ في الموسم المقبل، وكل ما طلبته هو التأمين الذي يغطي عقدي في حال الإصابة، وهذا ما لا تتضمّنه الورقة التي نشرها الاتحاد، وكنت قد انتظرت ثلاثة اسابيع ولم أتلقَّ أي جواب من الاتحاد فقررت الاعتزال دولياً».
بيان لاعبي المنتخب
تؤكد معلومات لـ «السفير» أن موضوع الخطيب مرتبط ايضاً بالدوري المحلي وبقرار الاتحاد حول اعتماد ثلاثة لاعبين أجانب في الموسم المقبل او الإبقاء على اثنين، وهو ما يطالب به الخطيب ولاعبو المنتخب الذين اصدروا بياناً هدّدوا فيه «الاتحاد» بمقاطعة تمارين المنتخب وصولاً الى مقاطعة بطولة آسيا في حال لم يتعهّد بالبقاء على لاعبَين أجنبيين اثنين في بطولة لبنان قبل استحقاق بطولة آسيا.
وجاء في البيان حرفياً: «نوجّه هذا الكتاب المفتوح الى «الاتحاد اللبناني لكرة السلة»: إنّ المنهج وطريقة التعامل المتجهة نحو البحث في موضوع اللاعبين الأجانب على ارض الملعب والذي يتبعها «الاتحاد اللبناني» بالتنسيق مع الأندية دون مشاورة اللاعبين، خاصة لاعبي منتخب لبنان، تكاد تطيح بلعبة كرة السلة برمتها. وبات واضحاً على الساحة السلوية أن أكثرية الأندية أصبحت مصرة على اعتماد ثلاثة أجانب و «الاتحاد اللبناني» أصبح ايضاً موافقاً وسيصدر قراره في الأيام القليلة المقبلة. ونحن بصفتنا لاعبي منتخب لبنان ومع موافقة جميع لاعبي الدرجة الاولى في لبنان جئنا بكتابنا لنوضح ونطالب بما يلي:
ـ لن نقاطع تمارين منتخب لبنان، طبعاً لا، لأن بلدنا والإنجاز الآسيوي يجبرنا على متابعة التمارين لبلوغ الجهوزية القصوى التي تؤهلنا المنافسة في بطولة آسيا والتأهل الى أولمبياد ريو، لكننا لن نتابعها في معسكر بولونيا وذلك للضغط ولتسجيل موقف تجاه الاتحاد.
ـ نطالبكم بالاجتماع بنا فوراً بسبب ضيق الوقت قبل بطولة آسيا والبحث معنا بعدد الأجانب للوصول الى اعتماد أجنبيين على ارض الملعب لأنه الحل الانسب للعبة واللاعبين.
ـ إقرار موضوع لاعبين أجنبيين على ارض الملعب بشكل نهائي قبل موعد بطولة آسيا وإلا مع الأسف من المعقول جداً أن نقاطع بطولة آسيا.